زاد المعاد في هدي خير العباد ج3

زاد المعاد في هدي خير العباد ج3

17526 5

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثالث

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: نبيل بن نصار السندي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 881

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكلًا هو ومَن معه في البيت حتى نَهِلوا وأكلت معهم سدرة، ثم قال: «اذهبي بما بقي إلى ضيفكم»، قالت سدرة: فرجعت بما بقي في القصعة إلى مولاتي، قالت: فأكل منها الضيف ما أقاموا، نُردِّدها عليهم وما تَغيض حتى جعل الضيف يقولون: يا أبا معبد، إنك لتُنهلنا من أحب الطعام إلينا، وما كنا نقدر على مثل هذا إلا في الحين، وقد ذُكر لنا أن الطعام ببلادكم إنما هو العُلَق أو نحوه ونحن عندك في الشبع، فأخبرهم أبو معبد بخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أكل منها أُكَلًا وردَّها، فهذه بركة أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل القوم يقولون: نشهد أنه رسول الله وازدادوا يقينًا، وذلك الذي أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وتعلَّموا الفرائض وأقاموا أيامًا، ثم جاؤوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فودَّعُوه (1)، وأمر لهم بجوائزهم، وانصرفوا إلى أهليهم.

فصل في قدوم وفد عُذْرة وقدم عليه - صلى الله عليه وسلم - وفدُ عُذرةَ (2) في صفر سنة تسعٍ اثنا عشر رجلًا فيهم جمرة (3) بن النعمان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من القوم؟» فقال متكلمهم: من لا تُنكره، نحن بنو عُذرة، إخوة قُصَيٍّ لأمه، نحن الذين عضدوا قُصيًّا وأزاحوا من بطن مكة خزاعة وبني بكر، ولنا قرابات وأرحام، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مرحبًا بكم وأهلًا، ما أعرَفَني بكم!».

الصفحة

829/ 881

مرحباً بك !
مرحبا بك !