
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثالث
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: نبيل بن نصار السندي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 881
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
حمزة» (1). ولما حضرته الوفاة قال: لا تبكوا عليَّ، فما تَنَطَّفتُ (2) بخطيئة منذ أسلمت (3).
عاد الحديث (4): فلما نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ الظهران نزله عشاءً، فأمر الجيش فأوقدوا النِّيران، فأُوقدت عشرةُ آلاف نارٍ، وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الحرس عمر بن الخطاب (5).
وركب العباسُ بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البيضاءَ، وخرج يلتمس لعلَّه يجد بعض الحَطَّابة أو أحدًا يخبر قريشًا، ليخرجوا يستأمنون (6) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يدخلها عنوةً، قال: فوالله إني لأسير عليها إذ سمعتُ كلام أبي سفيان (7) وبديل بن ورقاء وهما يتراجعان، وأبو سفيان يقول: ما رأيت