زاد المعاد في هدي خير العباد ج3

زاد المعاد في هدي خير العباد ج3

17772 5

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثالث

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: نبيل بن نصار السندي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 881

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

فلما قدموا أُخبِر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقال - صلى الله عليه وسلم -: «أقتلتَه بعدما قال: آمنت بالله؟» (1).
ولما كان عام حُنين (2) جاء عيينة بن بدر (3) يطلب بدم عامر بن الأضبط وهو سيِّدُ قيس، وكان الأقرع بن حابس يرد عن مُحلِّم وهو سيد خِندِف، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقوم عامر: «هل لكم أن تأخذوا منَّا الآن خمسين بعيرًا وخمسين إذا رجعنا إلى المدينة؟» فقال عيينة بن بدر: والله لا أدعه حتى أذيقَ نساءَه من الحرِّ مثلَ ما أذاق نسائي، فلم يزل به حتى رضوا بالدية، فجاؤوا بمحلِّم حتى يستغفر له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قام بين يديه قال: «اللهم لا تغفر لمحلِّم» قالها ثلاثًا، فقام وإنه ليتلقَّى دموعَه بطرف ثوبه (4). قال ابن إسحاق: وزعم قومه أنه استغفر له بعد ذلك.

الصفحة

442/ 881

مرحباً بك !
مرحبا بك !