
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثالث
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: نبيل بن نصار السندي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 881
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
القوم عِطاش، فلو بعثتني في مائة رجل استنقذت ما في أيديهم من السَّرْح وأخذت بأعناق القوم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ملكتَ فأَسجِحْ» ثم قال: «إنهم الآن ليُقْرَون في غطفان» (1).
وذهب الصريخ بالمدينة إلى بني عمرو بن عوف، فجاءت الأمداد ولم تزل الخيل تأتي والرجال على أقدامهم وعلى الإبل حتى انتهوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذِي قَرَد.
قال عبد المؤمن بن خلف الدمياطي صادر عنه ــ من طريق شيخه الواقدي، وهو عنده في «المغازي» (2/ 542)." data-margin="2">(2): فاستنقذوا عشرَ لقاح وأفلتَ القومُ بما بقي وهي عشر.
قلت: وهذا غلط بيِّن، والذي في «الصحيحين» (3): أنهم استنقذوا اللقاح كلها، ولفظ مسلم في «صحيحه» (4) عن سلمة: «حتى ما خلق الله من شيء من لقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا خلَّفتُه وراء ظهري واستلبت منهم ثلاثين بردةً».