زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 550
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وهو الذي رواه (1). وفي إسناده أيضًا سعد بن أوس مختلفٌ فيه أيضًا، قال يحيى: بصريٌّ ضعيفٌ، وقال غيره: ثقةٌ، وذكره ابن حبَّان في «الثِّقات» (2).
وأمَّا الحديث الذي رواه الإمام أحمد وابن ماجه (3) عن ميمونة (4) مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: سئل النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن رجلٍ قبَّل امرأته وهما صائمان، فقال: «قد أفطرا (5)» = فلا يصحُّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفيه أبو يزيد (6) الضِّني (7) راويه عن ميمونة، وهي بنت سعد، قال الدَّارقطنيُّ: ليس بمعروف، ولا يثبت هذا. وقال البخاريُّ: هذا لا أحدِّث به، هذا حديثٌ منكرٌ، وأبو يزيد رجلٌ مجهولٌ (8).
ولا يصحُّ عنه - صلى الله عليه وسلم - التَّفريق بين الشَّابِّ والشَّيخ، ولم يجئ من وجهٍ يثبت، وأجود ما فيه حديث أبي داود (9) عن نصر بن علي، عن أبي أحمد الزُّبيريِّ،