زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 550
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
المدينةَ ثلاثةً على دابَّةٍ (1).
وكان يعتنق القادمَ من سفره، ويُقبِّله إذا كان من أهله. قال الزُّهريُّ عن عروة، عن عائشة: قدِمَ زيد بن حارثة المدينةَ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، فأتاه فقَرعَ البابَ، فقام إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عريانًا يَجُرُّ ثوبه، والله ما رأيته عريانًا قبله ولا بعده، فاعتنقه وقبَّله (2).
وقالت عائشة: لمَّا قدِمَ جعفر وأصحابه تلقَّاه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فقبَّل ما (3) بين عينيه واعتنقه (4).
قال الشَّعبيُّ: وكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قَدِموا من سفرٍ تعانقوا (5).
وكان إذا قدِمَ من سفرٍ بدأ بالمسجد، فركع فيه ركعتين (6).