زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

11643 5

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد عزير شمس

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 550

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

فصل وأمَّا طوافه بالبيت عند قدومه، فاختُلِف فيه: هل كان على قدمَيه أو كان راكبًا؟ ففي «صحيح مسلم» (1) عن عائشة قالت: طاف النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في حجَّة الوداع حول الكعبة على بعيره يستلم الرُّكن، كراهيةَ أن يُضْرَب عنه النَّاس.
وفي «سنن أبي داود» (2) عن ابن عبَّاسٍ قال: قدِمَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مكَّة وهو يشتكي، فطاف على راحلته، كلَّما أتى الرُّكنَ استلم الركنَ (3) بمِحْجَنٍ، فلمَّا فرغ من طوافه أناخ فصلَّى ركعتين.
وقال أبو الطفيل: رأيت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يطوف حول البيت على بعيرٍ يستلم الحجرَ بمِحْجنه (4) ثمَّ يقبِّله. رواه مسلم (5) دون ذكر البعير، وهو عند البيهقي (6) بإسناد مسلم بذكر البعير، وهذا ــ والله أعلم ــ في طواف الإفاضة لا في طواف القدوم، فإنَّ جابرًا حكى عنه الرَّمل في الثَّلاثة الأول وذلك لا يكون إلا مع المشي.

الصفحة

279/ 550

مرحباً بك !
مرحبا بك !