
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 550
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
فصل في هديه فيما يقول مَن رأى ما يُعجبه من أهله وماله يُذكَر عن أنس عنه (1): «ما أنعمَ الله على عبد نعمةً في أهلٍ ولا مالٍ أو ولدٍ (2)، فيقول: ما شاء اللَّه، لا قوَّة إلا باللَّه، فيرى فيه آفةً دون الموت، وقد قال تعالى: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} [الكهف: 39]» (3).
فصل فيما يقوله مَن رأى مُبتلًى صحَّ عنه أنَّه قال: «ما من رجلٍ رأى مُبتلًى فقال: الحمد لله الذي عافاني ممَّا ابتلاك به، وفضَّلني على كثيرٍ ممَّن خلق تفضيلًا= إلا لم يُصِبْه ذلك البلاء كائنًا ما كان» (4).