زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

17134 7

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد عزير شمس

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 550

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

وقد ذُكر لفطره بعرفة عدَّة حِكَمٍ: منها: أنَّه أقوى على الدُّعاء.
ومنها: أنَّ الفطر في السَّفر أفضل في فرض الصَّوم، فكيف بنفله.
ومنها: أنَّ ذلك اليوم كان يوم جمعة، وقد نهى عن إفراده بالصَّوم، فأحبَّ أن يرى النَّاس فطره فيه تأكيدًا لنهيه عن تخصيصه بالصَّوم، وإن كان صومه لكونه يوم عرفة لا يوم الجمعة.
وكان شيخنا - رضي الله عنه - يسلك مسلكًا آخر (1) وهو أنَّه يوم عيدٍ لأهل عرفة لاجتماعهم فيه، كاجتماع النَّاس يوم العيد، وهذا الاجتماع يختصُّ من بعرفة دون أهل الآفاق. قال: وقد أشار النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا في الحديث الذي رواه أهل «السُّنن» (2) عنه: «يوم عرفة ويوم النَّحر وأيَّام منًى: عيدُنا أهل الإسلام». ومعلومٌ أنَّ كونه عيدًا هو لأهل ذلك الجمع لاجتماعهم فيه. والله أعلم.
فصل وقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصوم السَّبت والأحد كثيرًا، يقصد بذلك مخالفة اليهود والنَّصارى، كما في «المسند» و «سنن النَّسائي» (3) عن كُريبٍ

الصفحة

96/ 550

مرحباً بك !
مرحبا بك !