زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

11755 5

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد عزير شمس

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 550

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

وروى الترمذي (1) أنَّ رجلًا عطَسَ عند ابن عمر، فقال: الحمد لله والسَّلام على رسول اللَّه، فقال ابن عمر: وأنا أقول: الحمد لله والسَّلام على رسول الله، وليس هكذا علَّمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكنْ (2) عَلَّمنا أن نقول: «الحمد لله على كلِّ حالٍ».
وذكر مالك (3) عن نافع، عن ابن عمر: إذا عطَسَ (4) فقيل (5) له: يرحمك اللَّه، فيقول: يرحمنا الله وإيَّاكم، ويغفر لنا ولكم.
وظاهرُ الحديث المبدوء به: أنَّ التَّشميت فرض عينٍ على كلِّ من سمع العاطس يحمد اللَّه، ولا يُجزِئ تشميتُ الواحد عنهم، وهذا أحد قولي العلماء، اختاره ابن أبي زيد وابن العربيِّ المالكي (6)، ولا دافعَ له.
وقد روى أبو داود (7) أنَّ رجلًا عطسَ عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: السَّلام عليكم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وعليك السَّلام وعلى أمِّك»، ثمَّ قال: «إذا عطس أحدكم فلْيحمدِ الله»، قال: فذكر بعض المحامد، «وليقلْ له مَن عنده:

الصفحة

509/ 550

مرحباً بك !
مرحبا بك !