زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

17973 7

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد عزير شمس

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 550

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

استدامته، اتِّباعًا لما ثبت بالسُّنَّة الصَّحيحة عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه كان يتطيَّب قبل إحرامه، ثمَّ يُرَى وَبِيصُ الطِّيب في مَفارقِه بعد الإحرام (1). وفي لفظٍ: «وهو يُلبِّي» (2). وفي لفظٍ: «بعد ثلاثٍ» (3). وكلُّ هذا يدفع التَّأويل الباطل الذي تأوَّله من قال: إنَّ ذلك كان قبل الإحرام، فلمَّا اغتسل ذهب أثره. وفي لفظٍ: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يُحرِم تطيَّب بأطيبِ ما يجد، ثمَّ أرى (4) وَبِيصَ الطِّيب في رأسه ولحيته بعد ذلك» (5). وللَّه ما يصنع التَّقليد ونصرةُ الآراء بأصحابه! وقال آخرون منهم: إنَّ ذلك كان (6) مختصًّا به. ويردُّ هذا أمران: أحدهما: أنَّ دعوى الاختصاص لا تُسمع إلا بدليلٍ.
الثَّاني: ما رواه أبو داود (7) عن عائشة: كنَّا نخرج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مكَّة، فنُضمِّد جِباهَنا بالسُّكِّ (8) المطيَّب عند الإحرام، فإذا عرِقَتْ إحدانا سالَ على

الصفحة

296/ 550

مرحباً بك !
مرحبا بك !