زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

11664 5

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد عزير شمس

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 550

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

قال الشَّافعيُّ (1) - رحمه الله -: أمَّا سَبْعُه (2) الذي طافه لمقدَمِه فعلى قدميه؛ لأنَّ جابرًا المحكيّ (3) عنه فيه (4): أنَّه رملَ ثلاثة أشواطٍ ومشى أربعةً، فلا يجوز أن يكون جابر يحكي عنه الطَّواف ماشيًا وراكبًا في سَبْعٍ (5) واحدٍ، وقد حُفِظ أنَّ سبعه (6) الذي ركب فيه (7) في طوافه يوم النَّحر.
ثمَّ ذكر الشَّافعيُّ (8) عن ابن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه: أنَّ (9) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أصحابه أن يُهَجِّروا بالإفاضة، وأفاض في نسائه ليلًا على راحلته يستلم الرُّكن بمِحْجَنه، أحسبه قال: ويُقبِّل طرفَ المِحْجن.
قلت: هذا مع أنَّه مرسلٌ، فهو خلاف ما رواه جابر في «الصَّحيح» (10) عنه أنَّه طاف طواف الإفاضة يوم النَّحر نهارًا، وكذلك روت عائشة وابن عمر، كما سيأتي.
وقول ابن عبَّاسٍ: «إنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قدِمَ مكَّة وهو يشتكي، فطاف على

الصفحة

280/ 550

مرحباً بك !
مرحبا بك !