زاد المعاد في هدي خير العباد ج1

زاد المعاد في هدي خير العباد ج1

10624 23

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الأول

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 683

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن القيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30) زاد المعاد في هدي خير العباد تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 157

وفي «سنن أبي داود» (1) عن عبد الله بن عباس قال: لقد رأيت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسنَ ما يكون من الحُلَل.
وفي «سنن النسائي» (2) عن أبي رِمْثة قال: «رأيت النبيَّ (3) - صلى الله عليه وسلم - يخطب وعليه بردان أخضران». والبرد الأخضر: هو الذي فيه خطوط خُضْر، وهو كالحُلَّة الحمراء سواء. فمن فهم من الحُلَّة الحمراء الأحمرَ البحتَ فينبغي أن يقول: إنَّ البرد الأخضر أخضر بحتًا؛ وهذا لا يقوله أحد.
وكان (4) مِخدَّته - صلى الله عليه وسلم - من أدَمٍ حشوُها ليف (5). فالذين يمتنعون عما أباح الله من الملابس والمطاعم والمناكح تزهُّدًا وتعبُّدًا، بإزائهم طائفةٌ قابلوهم، فلم يلبسوا إلا أشرف الثياب، ولم يأكلوا إلا ألين الطعام، فلا يرون لُبسَ الخشن ولا أكلَه تكبُّرًا وتجبُّرًا. وكلا الطائفتين (6) هديُه مخالفٌ لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولهذا قال

الصفحة

145/ 683

مرحباً بك !
مرحبا بك !