طريق الهجرتين وباب السعادتين

طريق الهجرتين وباب السعادتين

12044 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (13)]

حققه: محمد أجمل الإصلاحي

خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات :956

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]





مشاركة

فهرس الموضوعات

عن ط دار ابن كثير! وخرج أحاديثه أسامة حسن عبد المجيد. عدد صفحاتها 498 صفحة. - طبعة دار ابن القيم بالدمام، الطبعة الثانية، سنة 1414 هـ، ضبط وتخريج وتعليق عمر بن محمود أبو عمر، في 632 صفحة. - طبعة المكتبة العصرية في بيروت سنة 1423 هـ باعتناء أبي عبد اللَّه العاملي السلفي، في 488 صفحة، وذكر في المقدمة أنه اعتمد على الطبعة المصرية القديمة، وطبعة دار ابن القيم، وطبعة دار ابن كثير، وهي أصح تلك الطبعات (؟). - طبعة نزار مصطفى الباز في مكة المكرمة، تحقيق أبي الزهراء حازم علي بهجت القاضي سنة 1415 هـ، في 556 صفحة. - طبعة دار الكتاب العربي في بيروت. حققه وخرج أحاديثه أحمد إبراهيم زهوة. الطبعة الأولى سنة 1423 هـ. وذكر أنه اعتمد على طبعة سابقة لدار الكتاب العربي. - طبعة دار ابن حزم في بيروت، الطبعة الأولى سنة 1424 هـ. - طبعة دار المعرفة في بيروت، الطبعة الأولى سنة 1424 هـ، اعتنى بها عبد اللَّه سنده. * وقد حُقّق الكتاب لأول مرة في ثلاث رسائل جامعية (1423 - 1424) في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من إعداد الباحثين: 1 - عايد بن مسفر العقيلي. 2 - عبد اللَّه بن عايض آل مسعود القحطاني.

الصفحة

51/ 91

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد للَّه الذي نَصَبَ الكائناتِ على ربوبيّته ووحدانيّته حُجَجًا، وحَجَبَ العقولَ والأبصارَ أن تجد إلى تكييفه منهجًا، وأوجب الفوزَ بالنجاة لمن شهد له بالوحدانية شهادةً لم يبغِ لها عوجًا، وجعل لمن لاذ به واتّقاه مِن كلِّ ضائقةٍ مخرجًا، وأعقبَ مِن ضيقِ الشدائدِ وضَنْكِ الأوابدِ لمن توكَّل عليه فرجًا، وجعل قلوبَ أوليائه متنقلةً في منازل عبوديته من الصبر والتوكّل والإنابة والتفويض والمحبّة والخوف والرَّجا.

فسبحان من أفاض على خلقه النعمة، وكتَب على نفسه الرحمة، وضمّن الكتابَ الذي كَتَبه أنّ رحمتَه تغلِبُ غضبَه. أسبغ على عباده نِعَمه الفُرادى والتُّؤام. وسخر لهم البرّ والبحر، والشمس والقمر، والليل والنهار، والعيون والأنهار، والضياءَ والظلام. وأرسل إِليهم رُسُله، وأنزل عليهم كُتُبه، يدعوهم إلى جواره في دار السلام. {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} [الأنعام/ 125].

فسبحان من أنْزَلَ على عَبْدِه الكتابَ ولَمْ يَجْعَلْ له عِوَجًا (1). ورفع لمن ائتمَّ به، فَأحلَّ حلالَهُ، وحرَّمَ حرامَهُ، وعمل بمحكمه، وآمن بمتشابهه، في مراقي السعادة درجًا. ووضع مَن (2) أعرض عنه، ولم

الصفحة

5/ 956

مرحباً بك !
مرحبا بك !