طريق الهجرتين وباب السعادتين

طريق الهجرتين وباب السعادتين

6523 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (13)]

حققه: محمد أجمل الإصلاحي

خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات :956

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]





مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (13) طريق الهجرتين وباب السعادتين تأليف الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) حققه: محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد اللَّه أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 91

الْأَسْبَابُ (166)} [البقرة/ 166]. فالأسباب التي تقطعت بهم هي العلائق التي كانت (1) بغير اللَّه ولغير اللَّه، قُطِعت (2) بهم أحوجَ ما كانوا إليها، وذلك لأن تلك الغايات لما اضمحلّت وبطلت اضمحلّت أسبابها وبطلت، فإنّ الأسباب تبطل ببطلان غاياتها وتضمحل باضمحلالها. وكلُّ شيء هالكٌ إلّا وجهه سبحانه، فكل عمل (3) باطلٌ إلّا ما أريد به وجهه، وكلّ سعي لغيره فباطل (4) ومضمحل.

وهذا كما يشاهده الناس في الدنيا من اضمحلال السعي والعمل والكدّ والخدمة التي يفعلها العبد لمتولٍّ أو أمير أو صاحب منصب أو مال، فإذا زال ذلك الذي عمل له وعُدِمَ ضلّ ذلك (5) العمل، وبطل ذلك السعي، ولم يبق في يده سوى الحرمان.

ولهذا يقول اللَّه تعالى يوم القيامة: "أليس عدلًا منّي أن (6) أُولِّيَ كلَّ رجلٍ منكم ما كان يتولّى في الدنيا؟ " (7) فيتولّى عُبّاد الأصنام والأوثان

الصفحة

22/ 956

مرحبًا بك !
مرحبا بك !