[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (13)]
حققه: محمد أجمل الإصلاحي
خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: سعود بن عبد العزيز العريفي - علي بن محمد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات :956
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (13) طريق الهجرتين وباب السعادتين تأليف الإمام أبي عبد اللَّه محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) حققه: محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد اللَّه أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
ولا ريب أنّ "الاشتياق" مصدر اشتاق يشتاق اشتياقًا، كما أنّ "التشوّق" مصدر تشوَّقَ تشوُّقًا. و"الشوق" في الأصل مصدر (1) شاقه يشوقه شَوقًا -مثل ساقه سوقًا- إذا دعاه إلى الاشتياق. فالاشتياق (2) مطاوع شاقه، يقال: شاقني فاشتقتُ إليه. ثمّ صار الشوق اسمَ مصدر الاشتياق، وغلب عليه، حتّى لا يفهم منه (3) عند الإطلاق إلّا الاشتياق القائم بالمشوق. والمشوق هو الصبّ المشتاق، والشائق هو الذي قام به داعي (4) الشوق.
فههنا ألفاظ: الشوق، والاشتياق، والتشوّق، والشائق، والمشوق، والشيّق. فهذه ستة ألفاظ:
أحدها: "الشوق"، وهو في الأصل مصدر الفعل المتعدّي شاقه يشوقه، ثمّ صار اسم مصدر الاشتياق.
اللفظ الثاني: "الاشتياق"، وهو مصدر اشتاق اشتياقًا. والفرق بينه وبين الشوق هو الفرق بين المصدر واسم المصدر.
اللفظ الثالث: "التشوّق"، وهو مصدر تشوّقَ، إذا اشتاق مرّةً بعد مرّةٍ، كما يقال: تجرعّ، وتعلّم، وتفهّم. وهذا البناءُ يُشعِر (5) بالتكلّف وتناول الشيء على مهلة.