رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

479 1

الكتاب: رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (5)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (659 - 751)
المحقق: عبد الله بن محمد المديفر
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 70
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (5) رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق عبد الله بن محمد المديفر إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 29

ما] (1) بينهما كل شر (2). وكثيرًا ما يقترن أحدهما بالآخر ولا يفارقه (3).

ومن تأمل فساد أحوال (4) العالم عمومًا وخصوصًا، وجده ناشئًا عن هذين الأصلين، فالغفلة تحول بين العبد وبين تصور (5) الحق ومعرفته والعلم به (6) فيكون من [الضالين] (7). واتباع الهوى يصده عن قصد (8) الحق وإرادته واتباعه (9)، فيكون من المغضوب عليهم.

وأما المنعم عليهم فهم الذين مَنَّ الله عليهم بمعرفة الحق علمًا، وبالانقياد إليه وإيثاره على ما سواه عملًا، وهؤلاء هم الذين على سبيل النجاة، ومن سواهم على سبيل الهلاك. ولهذا أمرنا الله -سبحانه- أن نقول كل يوم وليلة عدة مرات: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة: 6، 7].

فإن العبد مضطر كل الاضطرار إلى أن يكون عارفًا بما ينفعه في

الصفحة

5/ 70

مرحبا بك !
مرحبا بك !