رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

489 1

الكتاب: رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (5)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (659 - 751)
المحقق: عبد الله بن محمد المديفر
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 70
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

وكلمة (المَشْهد والمَشَاهِد) الواردتان في هذه الرسالة في الكلمات الدارجة عند ابن القيم في بعض كتبه (1).

النتيجة:

يتبين من خلال الأدلة المتنوعة السابقة أن نسبة الرسالة إلى ابن القيم صحيحة لا مرية فيها، ولا سيما أن فيها نقولًا عن ابن تيمية، ويُعدُّ ابن القيم أحد المكثرين في النقل عنه.

أهمية هذه الرسالة:

على الرغم من صغر حجم هذه الرسالة إلا أنها حوت دررًا من كلام ابن القيم لم ينثرها لنا في شيء من كتبه المطبوعة (2)، كما حوت تفصيلًا لكلام أجمله في بعض كتبه، وبيان ذلك ما يأتي:

1 - لم يتعرض في شيء من الكتب المطبوعة لذكر المشاهد الستة للصلاة التي تقر بها العين، ويستريح بها القلب.

2 - لم يتعرض في شيء من كتبه المطبوعة لمثل الكلام الذي ذكره هنا حول قوله تعالى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا} [الكهف: 28].

3 - عند قوله تعالى في سورة الفاتحة: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)} الآيات، ذكر كلامًا قَيِّما حول هذه الآيات،

الصفحة

14/ 29

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الله المسؤولُ المرجو الإجابة أن يُحسِنَ إلى الأخ [علاء الدِّين] (1) في الدُّنيا والآخرة، وينفع (2) به، ويجعله مباركًا أينما كان. فإن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونصحُه لكلِّ من اجتمع به، قال الله -تعالى- إخبارًا عن المسيح [عليه السلام]: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31] أي معلمًا للخير، داعيًا إلى ألله، مذكرًا به، مرغبًا في طاعته، فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحِقت بركة لقائه والاجتماع به، بل تُمْحق بركة من لقيه واجتمع به، فإنه يضيع الوقت في المَاجَرَيَاتِ (3)، ويفسد القلب. وكل آفة (4) تدخل على العبد، فسببها ضياعُ [الوقت] (5) وفساد القلب، وتعود بضياع [حظه] (6) من الله، ونقصان درجته ومنزلته عنده؛ ولهذا

الصفحة

3/ 70

مرحبا بك !
مرحبا بك !