رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

2214 1

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (5)]

المحقق: عبد الله بن محمد المديفر

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 70

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

ويدلل على ذلك بكون الصلاة جُعلت قُرَّة عين النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها، ثم يُمتعك المؤلف ويُتحفك بذكر مشاهد الصلاة الستة، التي إذا اجتمعت لدى العبد في صلاته حصلت له قُرَّة العين واستراحة القلب. ويختم رسالته بأن ملاك هذا الشأن أربعة أمور: نية صحيحة، وقوة عالية، ورغبة، ورهبة. وقد اتَّبعت في التحقيق المنهج التالي: 1 - قدّمت للتحقيق بقِسْم تناولت فيه: توثيق نسبة الرسالة إلى مؤلفها، وأهميتها، ووَصف النسخ المطبوعة والنسخ المخطوطة، وعنوان الرسالة، والشخص المرسلة إليه. 2 - المقابلة بين النسخ، وإثبات الفروق بين نسخ ثلاث. 3 - خرَّجت الآيات والأحاديث وأكثر الآثار، ونقل كلام بعض العلماء على الأحاديث -في غير الصحيحين- تصحيحًا أو تضعيفًا. 4 - خرَّجت أكثر الأبيات الشعرية الواردة. 5 - عرَّفت بالأعلام إلا المشهورين، مثل كبار الصحابة، وكبار أئمة الفقه والحديث. 6 - أصلحت الأخطاء الإملائية من غير إشارة، واللغوية والنحوية بإشارة. 7 - ما ورد في النسخة الأصل من أخطاء أثبت صوابه في الصلب بين معكوفين []، وأشرت في الحاشية إلى مصدر التصويب أو وجهه.

الصفحة

4/ 29

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الله المسؤولُ المرجو الإجابة أن يُحسِنَ إلى الأخ [علاء الدِّين] (1) في الدُّنيا والآخرة، وينفع (2) به، ويجعله مباركًا أينما كان. فإن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونصحُه لكلِّ من اجتمع به، قال الله -تعالى- إخبارًا عن المسيح [عليه السلام]: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31] أي معلمًا للخير، داعيًا إلى ألله، مذكرًا به، مرغبًا في طاعته، فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحِقت بركة لقائه والاجتماع به، بل تُمْحق بركة من لقيه واجتمع به، فإنه يضيع الوقت في المَاجَرَيَاتِ (3)، ويفسد القلب. وكل آفة (4) تدخل على العبد، فسببها ضياعُ [الوقت] (5) وفساد القلب، وتعود بضياع [حظه] (6) من الله، ونقصان درجته ومنزلته عنده؛ ولهذا

الصفحة

3/ 70

مرحباً بك !
مرحبا بك !