رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

2244 1

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (5)]

المحقق: عبد الله بن محمد المديفر

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 70

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

8 - الأخطاء الطفيفة -كسقوط نقطة أو حرف- أصلحتها دون الإشارة إلى ذلك، كما لم أُشِرْ إلى الفروق بينها؛ تقليلًا من كثرة الحواشي، إلا إذا كان للسقط الطفيف وجه فأذكره وأشير إلى الفروق. 9 - فهرَسَت للآيات، والأحاديث، والآثار، والأقوال، والأعلام، والأبيات الشعرية، والكتب الواردة في الرسالة. 10 - إذا كانت نهاية الصفحة في المخطوطة أثناء آية فأشير جوار السطر إلى نهايتها بدون علامة. وأشكر الله تعالى، فهو أهل الحمد والشكر، ثم أشكر كل من أسهم في إخراج هذا التحقيق فجزاهم الله عني وعن الإسلام خير الجزاء. وأستغفر الله -تعالى- على ما حصل في التحقيق من قصور؛ فهذا ما اتّسع له الوقت، وبلغه العلم. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه. عبد الله بن محمد المديفر ص. ب 123706 الرياض: 11751 fer@al-islam.com

الصفحة

5/ 29

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الله المسؤولُ المرجو الإجابة أن يُحسِنَ إلى الأخ [علاء الدِّين] (1) في الدُّنيا والآخرة، وينفع (2) به، ويجعله مباركًا أينما كان. فإن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونصحُه لكلِّ من اجتمع به، قال الله -تعالى- إخبارًا عن المسيح [عليه السلام]: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31] أي معلمًا للخير، داعيًا إلى ألله، مذكرًا به، مرغبًا في طاعته، فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحِقت بركة لقائه والاجتماع به، بل تُمْحق بركة من لقيه واجتمع به، فإنه يضيع الوقت في المَاجَرَيَاتِ (3)، ويفسد القلب. وكل آفة (4) تدخل على العبد، فسببها ضياعُ [الوقت] (5) وفساد القلب، وتعود بضياع [حظه] (6) من الله، ونقصان درجته ومنزلته عنده؛ ولهذا

الصفحة

3/ 70

مرحباً بك !
مرحبا بك !