رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

2278 1

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (5)]

المحقق: عبد الله بن محمد المديفر

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 70

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

4 - ومن خصائص منهجه: الاستطراد (1). وهو سمة بارزة في هذه الرسالة.

5 - وتميز منهجه في أسلوبه: بالجاذبية وحسن التصوير (2). وهذا المنهج تجده في جميع صفحات الرسالة.

6 - وتميز منهجه: بحسن الترتيب والسياق (3). وقد ظهر هذا جليًا في هذه الرسالة.

7 - ومن خصائص منهجه: السعة والشمول، بحيث يستوعب الكلام في المسألة من جميع الجوانب (4). ويلحظ هذا بوضوح عند كلامه حول آية (74) من سورة الفرقان ص 10، وكذلك عند الكلام على الآية (24) من سورة السجدة، ص 17.

8 - ومن خصائص أسلوبه: استشهاده بالشعر له أو لغيره (5). وجاء هنا مرارًا استشهاده بالشعر لغيره.

هذه أهم المناهج والأساليب التي ظهرت في الرسالة.

ثانيًا: مقارنة بعض نصوص هذه الرسالة بنصوص أخرى في كتبه:

والنصوص المتشابهة كثيرة، أكتفي بثلاثة منها:

1 - ورد في الرسالة (في الأصل): " ... وهو لا يمكنه تركها

الصفحة

11/ 29

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الله المسؤولُ المرجو الإجابة أن يُحسِنَ إلى الأخ [علاء الدِّين] (1) في الدُّنيا والآخرة، وينفع (2) به، ويجعله مباركًا أينما كان. فإن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونصحُه لكلِّ من اجتمع به، قال الله -تعالى- إخبارًا عن المسيح [عليه السلام]: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31] أي معلمًا للخير، داعيًا إلى ألله، مذكرًا به، مرغبًا في طاعته، فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحِقت بركة لقائه والاجتماع به، بل تُمْحق بركة من لقيه واجتمع به، فإنه يضيع الوقت في المَاجَرَيَاتِ (3)، ويفسد القلب. وكل آفة (4) تدخل على العبد، فسببها ضياعُ [الوقت] (5) وفساد القلب، وتعود بضياع [حظه] (6) من الله، ونقصان درجته ومنزلته عنده؛ ولهذا

الصفحة

3/ 70

مرحباً بك !
مرحبا بك !