رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

2081 1

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (5)]

المحقق: عبد الله بن محمد المديفر

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 70

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

المعتمدة قد عرَّفت هذه الرسالة بنحو هذا العنوان. المرْسَلُ إليه ورد في بداية النسخة الأصل أن المرسل إليه هو (علاهن)، وفي (ب) (علام الدين)، وفي (ج) و (د) (علاء الدين)، ويتبع كثير من فهارس الكتب التي ترجمت لعصر ابن القيم لم أقف على أحد لُقِّب بعلاهن، ولا بعلام الدين، ولكن ورد فيها ذكر عدد من الأشخاص لقبوا بعلاء الدين كما في (ج) و (د)، وعلم الدين، ولم تُشر الكتب التي اطلعت عليها إلى وجود مراسلة بين أحد منهم وابن القيم، أو الإشارة إلى أنه تلميذ لابن القيم، أو ذِكْرِ قرينة يطمأن إليها؛ وهذا يجعل شخصية من أُرسلت إليه الرسالة مجهولة.

الصفحة

21/ 29

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الله المسؤولُ المرجو الإجابة أن يُحسِنَ إلى الأخ [علاء الدِّين] (1) في الدُّنيا والآخرة، وينفع (2) به، ويجعله مباركًا أينما كان. فإن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل، ونصحُه لكلِّ من اجتمع به، قال الله -تعالى- إخبارًا عن المسيح [عليه السلام]: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31] أي معلمًا للخير، داعيًا إلى ألله، مذكرًا به، مرغبًا في طاعته، فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومحِقت بركة لقائه والاجتماع به، بل تُمْحق بركة من لقيه واجتمع به، فإنه يضيع الوقت في المَاجَرَيَاتِ (3)، ويفسد القلب. وكل آفة (4) تدخل على العبد، فسببها ضياعُ [الوقت] (5) وفساد القلب، وتعود بضياع [حظه] (6) من الله، ونقصان درجته ومنزلته عنده؛ ولهذا

الصفحة

3/ 70

مرحباً بك !
مرحبا بك !