رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

رسالة ابن القيم الى أحد اخوانه

1972 1

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (5)]

المحقق: عبد الله بن محمد المديفر

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 70

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (5) رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق عبد الله بن محمد المديفر إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 29

وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)} [العصر: 3]، فأقسم -سبحانه- على خسران نوع (1) الإنسان، إلا من كمَّل نفسه بالإيمان والعمل الصالح، وكَمَّل غيره بوصيته له بهما؛ ولهذا قال الشافعي - رحمه الله -: "لو فكر الناس كلهم في سورة العصر (2) لكفتهم" (3).

ولا يكون من أتباع الرسول على الحقيقة إلا من دعا إلى الله على بصيرة (4)، قال الله - تعالى -: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108]، فقوله: {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ} تفسير لسبيله [التي] (5) هو عليها، فسبيله وسبيل أتباعه: الدعوة إلى الله، فمن لم يدع إلى الله فليس على سبيله (6).

وقوله: {عَلَى بَصِيرَةٍ}، قال ابن الأعرابي (7): البصيرة الثباتُ في

الصفحة

23/ 70

مرحباً بك !
مرحبا بك !