روضة المحبين ونزهة المشتاقين

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

7485 9

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (23)]
حققه: محمد عزير شمس
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير- محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 649
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

مكتبة الرياض العامة السعودية ورقم الكتاب وتاريخه. وكتب على صفحة عنوانها بخط مغاير جديد: «روضة المحبين ونزهة المشتاقين، تأليف الشيخ الإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية، تغمده الله برحمته وأسكنه بحبوح جنته، آمين آمين آمين».
(6) نسخة لاله إسماعيل بتركيا [265]: ورد ذكرها في معجم المخطوطات الموجودة في مكتبات إستانبول وآناطولي (2/ 1101) إعداد علي رضا قره بلوط. ولا يوجد وصفها في الفهرس المذكور.

طبعات الكتاب: أصدر الأستاذ أحمد عبيد أول طبعة له في المطبعة العربية بدمشق سنة 1349، بالاعتماد على ثلاث نسخ كما ذكرنا، وهي طبعة علمية دقيقة، ومحقَّقةٌ تحقيقًا جيدًا، اعتنى فيها المحقق بتمييز الزيادات بين النسخ باستخدام الأقواس الهلالية والمربعة، وأثبت الصواب أو الراجح في المتن، وإن لم يترجح الصواب أشار إليه في الهامش، وقام بعزو الآيات والأحاديث إلى مصادرها وضبطها بالشكل الكامل، وبذل جهدًا كبيرًا في تصحيح الشعر ومقابلته على الدواوين ومجاميع الأدب، وشرح بعض الكلمات الغريبة، وعمل فهارس علمية لموضوعات الكتاب والأحاديث والأعلام والقوافي.
ثم صدرت طبعات عديدة للكتاب بالاعتماد على هذه الطبعة دون

الصفحة

31/ 35

صغيرٍ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آذنْ من حولك» فكانت تلك وليمةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية، ثم خرجنا إلى المدينة، فرأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحَوِّي لها وراءه بعباءةِ، ثم يجلس عند بعيره فيضعُ ركبته، فتضعُ صفيةُ رجلها عند ركبته حتى تركب.
وعند أبي داود (1) في هذه القصَّة قال: وقع في سهم دِحية جاريةٌ جميلةٌ، فاشتراها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعة أرْؤُس، ثمَّ دفعها إلى أُم سُليم، تُصنِّعُها، وتهيئُها، وتعتدُّ في بيتها، وهي صفية بنتُ حُيَيٍّ.
وقال أبو عبيدة (2): حجَّ عبد الملك بنُ مروان ومعه خالد بن يزيد بن معاوية، وكان خالد هذا من رجال قريش المعدودين، وكان عظيم القدر عند عبد الملك، فبينا هو يطوفُ بالبيت، إذ بَصُرَ برملة بنت الزُّبير بن العوام، فعشقها عشقًا شديدًا، ووقعت بقلبه وقوعًا متمكِّنًا، فلما أراد عبد الملك القُفُول؛ همَّ خالدٌ بالتخلُّف عنه، فوقع بقلب عبد الملك تهمة، فبعث إليه، فسأله عن أمره، فقال: يا أمير المؤمنين! رملةُ بنت الزُّبير، رأيتها تطوفُ بالبيت، فأذهلت عقلي، والله ما أبديتُ إليك ما بي حتى عِيلَ صبري، ولقد عرضتُ النوم على عيني، فلم تقبله، والسُّلُوَّ على قلبي، فامتنع منه. فأطال عبد الملك التَّعجُّبَ من ذلك، وقال: ما

الصفحة

2/ 649

مرحباً بك !
مرحبا بك !