روضة المحبين ونزهة المشتاقين

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

6903 9

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (23)]
حققه: محمد عزير شمس
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير- محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 649
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

وكتب في أعلى الصفحة: «من كتب الفقير عبد الباقي الخازن الموزع»، و «في نوبة الفقير السيد زين العابدين بن السيد علي بن السيد محمد غفر الله ذنوبهم وستر عيوبهم».
وفي الجانب الأيسر: «الحمد لله على كل حال، في نوبة العبد الحقير صالح التميمي الوفائي في شهر شوال سنة 1054، عدة أوراقه 180 فضه 74».
وتحت هذه العبارة طابعان صغير وأكبر منه، كتب في الصغير بالخط الكوفي: «ما شاء الله لا قوة إلا بالله»، وفي الطابع الآخر: «من ممتلكات الفقير الحاج مصطفى صدقي غُفِر له».
وكتب في أسفل الصفحة من جهة اليسار هذان البيتان بعنوان: «لبعض أهل الفضل: من حَمِد الناسَ ولم يَبْلُهم ... ثم بلاهم ذَمَّ من يَحمدُ وصار بالوحدةِ مستأنسًا ... يُوحِشه الأقربُ والأبعدُ» وفي هذه النسخة عشرون ورقة من أولها وورقتان من أثنائها كُتِبت بخط مغاير. وفي الهوامش كلمات وجملٌ سقطت من الأصل فاستُدركت، وبعضُ عناوين لبعض الفوائد، وتصحيحاتٌ ربما كان بعضها إفسادًا، وتفسير لبعض الألفاظ اللغوية.
وفي آخر النسخة: «طالعه العبد الفقير إلى الله سبحانه وتعالى خير الله محمد بن عثمان بن سفيان بن مراد خان ... ».

الصفحة

29/ 35

صغيرٍ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آذنْ من حولك» فكانت تلك وليمةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية، ثم خرجنا إلى المدينة، فرأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحَوِّي لها وراءه بعباءةِ، ثم يجلس عند بعيره فيضعُ ركبته، فتضعُ صفيةُ رجلها عند ركبته حتى تركب.
وعند أبي داود (1) في هذه القصَّة قال: وقع في سهم دِحية جاريةٌ جميلةٌ، فاشتراها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعة أرْؤُس، ثمَّ دفعها إلى أُم سُليم، تُصنِّعُها، وتهيئُها، وتعتدُّ في بيتها، وهي صفية بنتُ حُيَيٍّ.
وقال أبو عبيدة (2): حجَّ عبد الملك بنُ مروان ومعه خالد بن يزيد بن معاوية، وكان خالد هذا من رجال قريش المعدودين، وكان عظيم القدر عند عبد الملك، فبينا هو يطوفُ بالبيت، إذ بَصُرَ برملة بنت الزُّبير بن العوام، فعشقها عشقًا شديدًا، ووقعت بقلبه وقوعًا متمكِّنًا، فلما أراد عبد الملك القُفُول؛ همَّ خالدٌ بالتخلُّف عنه، فوقع بقلب عبد الملك تهمة، فبعث إليه، فسأله عن أمره، فقال: يا أمير المؤمنين! رملةُ بنت الزُّبير، رأيتها تطوفُ بالبيت، فأذهلت عقلي، والله ما أبديتُ إليك ما بي حتى عِيلَ صبري، ولقد عرضتُ النوم على عيني، فلم تقبله، والسُّلُوَّ على قلبي، فامتنع منه. فأطال عبد الملك التَّعجُّبَ من ذلك، وقال: ما

الصفحة

2/ 649

مرحباً بك !
مرحبا بك !