روضة المحبين ونزهة المشتاقين

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

7601 9

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (23)]
حققه: محمد عزير شمس
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير- محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 649
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

4 - «طوق الحمامة» لابن حزم الأندلسي (ت 456)، درس المؤلف فيه الحبّ وتتبع أطواره، وبحث أدق قضاياه بوضوح وصراحة، وكان منهجه فيه الاستقراء والتتبع، والاعتماد على ما رأى وعاين، أو ما أُخبر عنه وصدَّقه، كما ذكر ذلك في مقدمته، حيث قال: «التزمت في كتابي هذا الوقوف عند حدّ الاقتصار على ما رأيت، أو صحَّ عندي بنقل الثقات. ودعني من أخبار الأعراب والمتقدمين، فسبيلهم غير سبيلنا، وقد كثرت الأخبار عنهم، وما مذهبي أن أُنْضِي مطيةَ سواي، ولا أتحلَّى بحلي مستعار» (ص 17 ط. دار المعارف).
5 - «مصارع العشاق» لجعفر السرَّاج (ت 500)، جمع فيه أخبار العشاق الذين صرعهم الحبُّ منذ العصر الجاهلي حتى العصر العباسي، ومن سمات الكتاب أنه يطبع شخصياته دائمًا بطابع العفاف وخوف الله، ومن سماته أيضًا أن المؤلف قدَّم لكل جزء من أجزائه الاثنين والعشرين بمقطوعة شعرية من نظمه. ومن عيوبه أنه يورد الأخبار والروايات دون ترتيب وتبويب (1)،

الصفحة

14/ 35

صغيرٍ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آذنْ من حولك» فكانت تلك وليمةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية، ثم خرجنا إلى المدينة، فرأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحَوِّي لها وراءه بعباءةِ، ثم يجلس عند بعيره فيضعُ ركبته، فتضعُ صفيةُ رجلها عند ركبته حتى تركب.
وعند أبي داود (1) في هذه القصَّة قال: وقع في سهم دِحية جاريةٌ جميلةٌ، فاشتراها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعة أرْؤُس، ثمَّ دفعها إلى أُم سُليم، تُصنِّعُها، وتهيئُها، وتعتدُّ في بيتها، وهي صفية بنتُ حُيَيٍّ.
وقال أبو عبيدة (2): حجَّ عبد الملك بنُ مروان ومعه خالد بن يزيد بن معاوية، وكان خالد هذا من رجال قريش المعدودين، وكان عظيم القدر عند عبد الملك، فبينا هو يطوفُ بالبيت، إذ بَصُرَ برملة بنت الزُّبير بن العوام، فعشقها عشقًا شديدًا، ووقعت بقلبه وقوعًا متمكِّنًا، فلما أراد عبد الملك القُفُول؛ همَّ خالدٌ بالتخلُّف عنه، فوقع بقلب عبد الملك تهمة، فبعث إليه، فسأله عن أمره، فقال: يا أمير المؤمنين! رملةُ بنت الزُّبير، رأيتها تطوفُ بالبيت، فأذهلت عقلي، والله ما أبديتُ إليك ما بي حتى عِيلَ صبري، ولقد عرضتُ النوم على عيني، فلم تقبله، والسُّلُوَّ على قلبي، فامتنع منه. فأطال عبد الملك التَّعجُّبَ من ذلك، وقال: ما

الصفحة

2/ 649

مرحباً بك !
مرحبا بك !