
الكتاب: متن القصيدة النونية
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت ٧٥١هـ)
الناشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة
الطبعة: الثانية، ١٤١٧هـ
عدد الصفحات: ٣٦٧
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
1591 - فانظُر إِلَى التَّنْزيهِ عَنْ طُعْمٍ وَلَم ... يَنْسُبْ إِلَيهِ قَطُّ مِنْ إِنسَانِ
1592 - وَكَذلِكَ التَّنْزِيهُ عَنْ مَوْتٍ وعَنْ ... نَوْمٍ وَعَنْ سِنَةٍ وَعَنْ غَشَيَانِ
1593 - وَكذَلِكَ التَّنْزِيهُ عَنْ نِسيَانِهِ ... والربُّ لم يُنْسَبْ إلَى نِسْيَانِ
1594 - وكذَلِكَ التَّنْزِيهُ عَنْ ظُلْمٍ وَفِي الْـ ... أَفْعَالِ عَنْ عَبَثٍ وَعَنْ بُطْلَانِ
1595 - وَكذلِكَ التَّنْزِيهُ عَنْ تَعَبٍ وَعَنْ ... عَجْزٍ يُنَافِي قُدْرَةَ الرحْمنِ
1596 - وَلقدْ حَكَى الرحْمنُ قَوْلًا قَالهُ ... فِنْحَاصُ ذُو البُهْتَانِ والكُفْرَانِ
1597 - إنَّ الإلهَ هُو الفَقيرُ وَنَحنُ أَصْـ ... حَابُ الغِنَى ذُو الوُجْدِ والإمْكَانِ
1598 - وَلذاكَ أَضْحَى رَبُّنَا مُسْتَقْرِضًا ... أمْوَالَنَا سُبْحَانَ ذِي الإحسَانِ
1599 - وحَكَى مَقَالَةَ قائلٍ مِنْ قَوْمِهِ ... أنَّ العُزَيْرَ ابْنٌ مِنَ الرَّحْمنِ
1600 - هَذَا وَمَا القَوْلَانِ قَطُّ مقَالَةً ... مَنْصُورَةً فِي مَوْضِعٍ وَزَمَانِ
1601 - لَكِنْ مَقَالةُ كَونِهِ فَوْقَ الوَرَى ... والعَرشِ وَهْوَ مُبَايِنُ الأكْوَانِ
1602 - قَدْ طَبَّقتْ شَرقَ البِلَاد وَغَرْبَهَا ... وَغَدَتْ مُقَرَّرَةً لدى الأَذْهَانِ
1603 - فَلأَيَّ شَيءٍ لَم يُنَزهْ نَفْسَهُ ... سُبْحَانَهُ فِي مُحْكَمِ القُرْآنِ
1604 - عَنْ ذِي المقَالَةِ مَعْ تَفَاقُمِ أمرِهَا ... وَظُهُورِها فِي سَائِر الأديَانِ
1605 - بَلْ دَائِمًا يُبْدِي لَنَا إثبَاتَهَا ... ويُعِيدُهُ بأدِلَّةِ التِّبيَانِ
1606 - لَا سِيَّمَا تِلْكَ المقَالَةُ عِنْدكُم ... مَقْرُونَةٌ بِعبَادَةِ الأوْثَانِ
1607 - أَوْ أنَّهَا كَمَقَالَةٍ لِمُثَلِّثٍ ... عَبدِ الصَّلِيبِ المشرِكِ النَّصْرَانِي
1608 - إذ كَانَ جِسْمًا كلُّ موْصُوفٍ بِهَا ... ليسَ الإلةَ مُنَزِّلَ الفُرقَانِ
1609 - فالعَابِدُونَ لِمَنْ عَلَى العَرشِ اسْتَوى ... بالذَّاتِ لَيسُوا عَابِدي الدَّيَّانِ
1610 - لَكِنَّهُم عُبَّادُ أوْثَانٍ لَدَى ... هَذَا المعَطِّلِ جَاحِدِ الرَّحْمنِ
1611 - ولذَاكَ قَدْ جَعَلَ المعَطِّلُ كُفرَهُم ... هُوَ مُقْتَضَى المعْقُولِ والبُرْهَانِ
1612 - هَذَا رَأينَاهُ بكُتْبِكُمُ وَلم ... نَكْذِبْ عَلَيكُم فِعْلَ ذِي البُهْتَانِ
1613 - ولأيِّ شيءٍ لَم يُحَذِّرْ خَلْقَهُ ... عَنْهَا وَهَذَا شَأنْهَا بِبَيَانِ