
الكتاب: متن القصيدة النونية
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت ٧٥١هـ)
الناشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة
الطبعة: الثانية، ١٤١٧هـ
عدد الصفحات: ٣٦٧
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ
4844 - أَيْنَ الَّذِي قَدْ قَالَ فِي مَلِكٍ عَظِيـ ... ــــمٍ لَسْتَ فِيْنَا قَطُّ ذَا سُلْطَانِ
4845 - مَا فِي صِفَاتِكَ مِنْ صِفَاتِ المُلْكِ شَيْ ... ءٌ كُلُّها مَسْلُوبَةُ الوِجْدَانِ
4846 - فَهَلِ اسْتَوَيْتَ عَلَى سَرِيرِ المُلْكِ أَوْ ... دَبَّرْتَ أمْرَ المُلْكِ والسُّلْطَانِ؟
4847 - أَوْ قُلْتَ مَرْسُومًا تُنَفِّذُهُ الرَّعَا ... يَا أَوْ نَطَقْتَ بِلَفْظَةٍ بِبَيَانِ؟
4848 - أَوْ كُنْتَ ذَا أَمْرٍ وَذَا نَهْيٍ وَتكْـ ... ـــلِيمٍ لِمَنْ وَافَى مِنَ البُلْدَانِ؟
4849 - أَوْ كُنْتَ ذَا سَمْعٍ وَذَا بَصَرٍ وَذَا ... عِلْمٍ وَذَا سُخْطٍ وَذَا رِضْوَانِ؟
4850 - أَوْ كُنْتَ قَطُّ مُكَلِّمًا مُتَكَلِّمًا ... مُتَصَرِّفًا بِالْفِعْلِ كُلَّ زَمَانِ؟
4851 - أو كُنتَ حَيًّا فاعلًا بمشيئةٍ ... وبقدرةٍ أفعالَ ذِي سُلطانِ؟
4852 - أَوْ كُنْتَ تَفْعلُ مَا تَشَاءُ حَقِيقَةَ الْـ ... ــفِعْلِ الَّذِي قَدْ قَامَ بالأَذْهَانِ؟
4853 - فِعْلٌ يَقُومُ بِغَيْرِ فَاعِلِه مُحَا ... لٌ غَيْرُ مَعْقُولِ لَدَى الإنْسَانِ
4854 - بَلْ حَالَةُ الفَعَّالِ قَبلُ وَمَعْ وَبَعْـ ... ـــدُ هِيَ الَّتِي كَانَتْ بِلَا فُرْقَانِ
4855 - وَاللهِ لَسْتَ بِفَاعِلٍ شَيْئًا إذَا ... مَا كَانَ شَأْنُكَ مِثلَ هَذَا الشَّانِ
4856 - لَا دَاخِلًا فِيْنَا وَلَسْتَ بِخَارِجٍ ... عَنَّا خَيَالًا دُرْتَ فِي الأذْهَانِ
4857 - فَبِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتَ فِيْنَا مَالِكًا ... مَلِكًا مُطَاعًا قَاهِرَ السُّلْطَانِ
4858 - اسْمًا وَرَسْمًا لَا حَقِيقةَ تَحْتَهُ ... شَأْنُ الملُوكِ أَجَلُّ مِنْ ذَا الشَّانِ
4859 - هَذَا وَثَانٍ قَالَ أَنْتَ مَلِيكُنَا ... وَسِوَاكَ لَا نَرْضاهُ مِنْ سُلْطَانِ
4860 - إذْ حُزْتَ أَوْصَافَ الكَمَالِ جَمِيعَهَا ... وَلأجْلِ ذَا دَانَتْ لَكَ الثَّقَلَانِ
4861 - وَقَد اسْتَوَيتَ عَلَى سَرِيرِ المُلْكِ وَاسْـ ... ــتَوْلَيْتَ مَعْ هَذَا عَلَى البُلْدَانِ
4862 - لَكِنَّ بَابَكَ لَيْسَ يَغْشَاهُ امْرؤٌ ... إنْ لَمْ يَجِئْ بالشَّافِعِ المِعْوَانِ
4863 - وَيَذِلُّ لِلْبَوَّابِ وَالحُجَّابِ والشُّـ ... ـــفَعَاءِ أَهْلِ القُرْبِ والإِحْسَانِ