
الكتاب: متن القصيدة النونية
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت ٧٥١هـ)
الناشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة
الطبعة: الثانية، ١٤١٧هـ
عدد الصفحات: ٣٦٧
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
2225 - وَكِلَاكُمَا للنَّصِّ فَهْوَ مُخَالِفٌ ... هَذَا وَبَيْنَكُمَا مِنَ الفُرْقَانِ
2226 - هُمْ خَالَفُوا نَصًّا لِنَصِّ مِثْلِهِ ... لَمْ يَفْهَمُوا التَّوْفِيقَ بِالإحْسَانِ
2227 - لَكِنَّكُمْ خَالَفْتُمُ المنْصُوصَ بالشُّـ ... ــبَهِ الَّتي هِيَ فِكْرَةُ الأذْهَانِ
2228 - فلأيِّ شَيءٍ أَنْتُمُ خَيْرٌ وأَقْـ ... ـرَبُ مِنْهُمُ لِلحَقِّ وَالإيمَانِ؟
2229 - هُم قَدَّمُوا المفْهُومَ مِنْ لَفْظِ الكِتَا ... بِ عَلَى الحَدِيثِ الموجِبِ التِّبْيَانِ
2230 - لَكِنَّكُمْ قَدَّمْتُمُ رَأيَ الرِّجَا ... لِ عَلَيْهِمَا أفأنْتُمُ عِدْلَانِ؟
2231 - أَمْ هُمْ إلَى الإسْلَام أقْربُ مِنْكُمُ ... لَاحَ الصَّبَاحُ لِمَنْ لَهُ عَيْنَانِ
2232 - واللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الجَزَا ... بِالعَدْلِ والإنْصافِ والميزَانِ
2233 - هَذَا وَنَحْنُ فمِنْهُمُ بَلْ مِنْكُمُ ... بُرَآءُ إلَّا مِنْ هُدىً وَبَيَانِ
2234 - فَاسْمَعْ إذًا قَوْلَ الخَوَارجِ ثُمَّ قَوْ ... لَ خُصُومِنَا واحْكُمْ بِلَا مَيَلانِ
2235 - مَنْ ذَا الَّذِي مِنَّا إذًا أَشْبَاهُهُمْ ... إنْ كُنْتَ ذَا عِلْمٍ وَذَا عِرْفَانِ؟
2236 - قَالَ الخَوَارجُ لِلرَّسُولِ اعْدِلْ فَلَمْ ... تَعْدِل وما ذِي قِسْمَةَ الدَّيَّانِ
2237 - وَكَذَلِكَ الجَهْمِيُّ قَالَ نَظيرَ ذَا ... لكِنَّه قَدْ زَادَ في الطُّغْيَانِ
2238 - قَالَ الصَّوَابُ بأَنَّهُ "اسْتَوْلَى" فَلِمْ ... قُلْتَ "اسْتَوَى" وَعَدَلْت عَنْ تِبْيَانِ؟
2239 - وَكَذَاكَ يَنْزِلُ أمْرُهُ سبْحانَهُ ... لِمَ قُلْتَ يَنْزِلُ صَاحِبُ الغُفْرَانِ؟
2240 - مَاذَا بِعَدْلٍ في العِبَارَةِ وَهْيَ مُو ... هِمَةُ التَّحَرُّكِ وانْتِقَالِ مَكَانِ
2241 - وَكَذَاكَ قلتَ بأنَّ رَبَّكَ في السَّمَا ... أَوْهَمْتَ حَيِّزَ خَالِقِ الأَكْوَانِ
2242 - كَانَ الصَّوَابُ بأنْ يُقَالَ بأنَّهُ ... فَوْقَ السَّمَا سُلْطَانُ ذِي السُّلْطَانِ
2243 - وَكَذَاكَ قُلْتَ إِلَيْهِ يَعْرُجُ والصَّوَا ... بُ إلَى كَرَامَة رَبِّنَا المنَّانِ
2244 - وَكَذَاكَ قُلتَ بأنَّ مِنْهُ يُنَزَّلُ الْـ ... قُرْآنُ تَنْزِيلًا مِنَ الرَّحْمنِ
2245 - كَانَ الصَّوَابُ بأنْ يُقَالَ نزولُهُ ... مِنْ لَوْحِهِ أَوْ مِنْ محَلٍّ ثَانِ
2246 - وَتَقُولُ أيْنَ اللهُ؟ والتَّأيينُ مُمْـ ... ـــتَنِعٌ عَلَيْه وَلَيْسَ في الإمْكَانِ