
الكتاب: متن القصيدة النونية
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت ٧٥١هـ)
الناشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة
الطبعة: الثانية، ١٤١٧هـ
عدد الصفحات: ٣٦٧
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
1964 - لَم تَفْهمِ الأذْهَانُ مِنْهُ سرِيرَ بِلْـ ... ـقِيسٍ وَلَا بَيْتًا عَلَى أرْكَانِ
1965 - كَلَّا وَلَا عَرْشًا على بحرٍ وَلَا ... عَرْشًا لِجِبرِيلٍ بِلَا بُنْيانِ
1966 - كَلَّا وَلَا العرْشَ الَّذِي إنْ ثُلَّ مِنْ ... عَبْدٍ هَوَى تَحتَ الحضِيضِ الدَّانِي
1967 - كَلَّا وَلَا عَرْشَ الكُرُومِ وَهَذِه الْـ ... أعْنَابِ فِي حَرْثٍ وَفِي بُسْتَانِ
1968 - لكِنَّهَا فَهمَتْ بِحمدِ الله عَرْ ... شَ الرَّبِّ فَوْقَ جَمِيعِ ذِي الأكْوَانِ
1969 - وَعَلَيه رَبُّ العَالمينَ قَدِ اسْتَوَى ... حَقًّا كَمَا قَدْ جَاءَ فِي القُرْآنِ
1970 - وَكَذَا "اسْتَوَى" الموْصُولُ بالحَرْفِ الَّذِي ... ظَهَرَ المرَادُ بِهِ ظُهُورَ بَيَانِ
1971 - مَا فِيهِ إجْمَالٌ وَلَا هُوَ مُفْهِمٌ ... لِلاشْتِرَاكِ وَلَا مَجَازٍ ثَانِ
1972 - تَركِيبُهُ مَعَ حَرفِ الاسْتِعْلاءِ نَصٌّ م ... فِي العُلُوِّ بوضْعِ كُلِّ لِسَانِ
1973 - فإذَا تَركَّبَ مَعْ "إلَى" فَالقَصْدُ مَعْ ... مَعْنَى العُلُوِّ لِوَصْفِه بِبَيَانِ
1974 - و
"إلَى السَّماءِ قَدِ استوَى" فمقَيَّدٌ ... بتَمَامِ صَنْعَتِهَا مَعَ الإتقَانِ
1975 - لَكِنْ "عَلَى العْرشِ اسْتَوَى" هُوَ مُطلَقٌ ... مِنْ بَعْدِ مَا قَدْ تَمَّ بالأرْكَانِ
1976 - لَكِنَّمَا الجَهْمِي يَقْصُرُ فَهْمُهُ ... عَنْ ذَا فَتِلْكَ مَوَاهِبُ المَنَّانِ
1977 - فإذَا اقْتَضى "وَاوَ المعِيَّةِ" كَانَ مَعْـ ... ـنَاهُ اسْتِواءَ مُقَدَّمٍ والثَّانِي
1978 - فإذَا أَتَى مِنْ غَيْرِ حَرفٍ كَانَ مَعْـ ... ـنَاهُ الكَمَالَ فَلَيْسَ ذَا نُقْصَانِ
1979 - لَا تَلْبِسُوا بِالبَاطِلِ الحَقَّ الَّذِي ... قَدْ بَيّنَ الرحْمنُ فِي الفُرْقَانِ
1980 - و"على" لِلاسْتِعْلَاءِ فَهْي حَقِيقَةٌ ... فِيهِ لَدَى أرْبَابِ هَذَا الشَّانِ
1981 - وَكَذَلِكَ الرَّحْمنُ جَلَّ جَلَالُهُ ... لَم يَحْتَمِلْ مَعْنىً سِوَى الرَّحْمنِ
1982 - يَا وَيْحَهُ بعَمَاهُ لَوْ وَجَدَ اسْمَهُ الرَّ ... حْمنَ مُحْتَمِلًا لِخَمْسِ مَعَانِ
1983 - لَقَضَى بأَنَّ اللَّفْظ لَا مَعْنَى لَهُ ... إلَّا التِّلَاوةُ عِنْدَنَا بِلِسَانِ
1984 - فَلِذَاكَ قَال أئمَّةُ الإِسْلامِ فِي ... مَعْنَاهُ مَا قَدْ سَاءَكُمْ بِبَيَانِ
1985 - وَلَقَدْ أَحَلْنَاكُمْ عَلَى كُتُبٍ لَهُمْ ... هِيَ عِنْدَنَا واللهِ بالْكِيمَانِ
* * *