
الكتاب: متن القصيدة النونية
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت ٧٥١هـ)
الناشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة
الطبعة: الثانية، ١٤١٧هـ
عدد الصفحات: ٣٦٧
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
1887 - فأدِلةُ الإثْبَاتِ حَقٌّ لَا تَقُو ... مُ لَهَا الجِبَالُ وسَائِرُ الأكْوانِ
1888 - تَنْزيلُ رَبِّ العَالَمِينَ وَوَحْيُهُ ... مَعَ فِطْرَةِ الرَّحمنِ والبُرْهَانِ
1889 - أنَّى يُعَارِضُهَا كُنَاسَةُ هَذِهِ الْـ ... أَذْهَانِ بالشُّبُهَاتِ والهَذَيَانِ
1890 - وجَعَاجعٌ وَفَرَاقِعٌ مَا تَحْتَهَا ... إلَّا السَّرَابُ لِوَارِدٍ ظَمْآنِ
1891 - فَلْتَهْنِكُمْ هَذِي العُلُومُ اللّاءِ قَدْ ... ذُخِرَتْ لَكُمْ عَنْ تَابعي الإحْسَانِ
1892 - بَل عَنْ مَشَايِخِهِم جَمِيعًا ثُمَّ وُفِّـ ... ـقْتُم لَهَا مِنْ بَعْدِ طُولِ زَمَانِ
1893 - واللهِ مَا ذُخِرَتْ لَكُم لِفَضِيلَةٍ ... لَكُمُ عَلَيهِم يَا أولي النُّقْصَانِ
1894 - لَكِنْ عُقُولُ القَوْم كَانَتْ فَوْقَ ذَا ... قَدْرًا وَشأْنُهُمُ فَأكْمَلُ شَانِ
1895 - وَهُمُ أَجلُّ وَعِلْمُهُم أَعْلَى وَأَشْـ ... ـرفُ أنْ يُشَابَ بِزُخْرُفِ الهَذَيَانِ
1896 - فَلِذَاكَ صَانهُمُ الإلهُ عَنِ الَّذِي ... فِيهِ وَقَعْتُم صَونَ ذِي إحْسَانِ
1897 - سَمَّيْتُمُ التَّحْرِيفَ تَأْوِيلًا كَذَا التَّـ ... ـعْطِيلَ تَنْزِيهًا هُمَا لَقَبَانِ
1898 - وَأَضَفْتُمُ أَمْرًا إلَى ذَا ثَالِثًا ... شَرًّا وأقْبَحَ مِنْهُ ذَا بُهْتَانِ
1899 - فَجَعَلْتُمُ الإثْبَاتَ تَجْسِيمًا وتَشْـ ... ـبيهًا وَذَا مِنْ أقْبحِ العُدْوانِ
1900 - فَقَلَبْتُمُ تِلكَ الحَقَائِقَ مِثلَمَا ... قُلِبَتْ قُلُوبُكُمُ عَن الإيمَانِ
1901 - وجَعَلْتُمُ المَمدُوحَ مَذْمُومًا كَذَا ... بِالعَكْسِ حَتَّى تمَّتِ اللَّبْسَانِ
1902 - وَأرَدْتُمُ أنْ تُحْمَدُوا بالاتِّبَا ... عِ نَعَم (لَكِنْ) لِمَنْ يَا فِرْقَةَ البُهْتَانِ
1903 - وَبَغَيتُمُ أنْ تَنْسُبُوا لِلابتِدَا ... عِ عَسَاكِرَ الآثارِ والقُرْآنِ
1904 - وَجَعَلْتُمُ الوَحْيَيْنِ غَيرَ مُفِيدَةٍ ... لِلْعِلْمِ والتَّحْقِيقِ والبُرْهَانِ
1905 - لَكِنْ عُقُولُ النَّاكِبِينَ عَنِ الهُدَى ... لَهُمَا تُفِيدُ وَمنْطِقُ اليونَانِ
1906 - وَجَعَلْتُمُ الإيمَانَ كُفْرًا والهُدَىَ ... عَينَ الضَّلَالِ وَذَا مِنَ الطُّغْيَانِ
1907 - ثُمَّ اسْتَخَفَّيتُم عُقُولًا مَا أَرا ... دَ اللهُ أَنْ تَزْكُو عَلَى القُرْآنِ
1908 - حَتَّى اسْتَجَابُوا مُهطِعينَ لِدَعْوَةِ التَّـ ... ـعْطِيلِ قَدْ هَرَبُوا مِنَ الإيمَانِ
1909 - يَا وَيْحَهُم لَو يَشْعُرُون بِمَنْ دَعَا ... وَلِمَا دَعَا قَعَدُوا قُعودَ جَبَانِ
* * *