مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

6984 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]

المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات: 1603

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

تمثل نصف الكتاب، كالنسختين (ح) و (ن).

6 - نسخة دارة الملك عبد العزيز، بالرياض، برقم (المنيع/ 2) في 136 ورقة، منسوخة سنة 1311، بيد زيد بن عبد الله الناصر، الجزء الأول منه، ينتهي بقوله: "ولكن الله يطلع من شاء من خلقه على من شاء منه، فاعتصم بالله ثم بهذا الأصل"، كالنسخة السابقة.
7 - نسخة دارة الملك عبد العزيز، بالرياض، برقم (السلمان/ 1) في 177 ورقة، منسوخة سنة 1312، بيد عبد الله بن عبد الرحمن بن سلمان، الجزء الأول منه، ينتهي كنهاية النسخ السابقة.
* أما ما نُسِب في بعض الفهارس ضِلَّة، فهو: 1 - نسخة مكتبة الأوقاف العامة، ببغداد، برقم (7054)، وأصلها من المكتبة النعمانية. وكتب الناسخ عنوانها هكذا: "كتاب سفر السعادة للإمام ... العلامة ابن قيم الجوزية تغمده الله برحمته آمين".
وكتب أحدهم على غلافها الخارجي: "مفتاح دار السعادة للعلامة ابن القيم رحمه الله تعالى، وهو في بابه فريد".
وإنما هي نسخةٌ متأخرةٌ لكتاب "سفر السعادة" للفيروزابادي.
وكتب نعمان الآلوسي أسفل صفحة العنوان: "للفقير نعمان مفتي زاده الآلوسي البغدادي 25 جمادى سنة 1299"، وفوقه بخطٍّ يشبه خطَّه: "الظاهر أنه لصاحب القاموس". وتحته ختم المكتبة النعمانية.
2 - نسخة مكتبة أحمد الثالث، ضمن متحف طوبقبو سراي بتركيا، برقم (2/ 1372. أ. 5141).

الصفحة

74/ 107

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي سَهَّل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيلا، وأوضحَ لهم طريقَ الهداية وجعل اتباعَ الرسول عليها دليلا، واتَّخذهم عبيدًا (1) له فأقرُّوا له بالعبودية ولم يتَّخذوا من دونه وكيلا، وكتَب في قلوبهم الإيمانَ وأيَّدهم برُوحٍ منه، لمَّا رضوا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ رسولا.
والحمدُ لله الذي أقام في أزمنة الفَتَرات من يكونُ ببيان سُنن المرسلين كفيلا، واختصَّ هذه الأمةَ بأنه لا تزالُ فيها طائفةٌ على الحقِّ لا يضرُّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمرُه ولو اجتَمع الثقلان على حربهم قَبِيلا.
يَدْعُون من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصِّرون بنور الله أهلَ العمى، ويُحْيُون بكتابه الموتى؛ فهم أحسنُ الناس هديًا وأقومُهم قِيلا.
فكم مِنْ قتيلٍ لإبليس قد أحْيَوْه، ومِنْ ضالٍّ جاهلٍ لا يعلمُ طريقَ رُشْدِه قد هَدَوْه، ومِنْ مبتدعٍ في دين الله بشُهب الحقِّ قد رَمَوْه؛ جهادًا في الله، وابتغاءَ مرضاته، وبيانًا لحُجَجه على العالمين وبيِّناته، وطلبًا للزلفى لديه ونَيل رضوانه وجناته، فحارَبوا (2) في الله من خرج عن دينه القويم، وصراطه المستقيم، الذين عَقَدوا ألويةَ البدعة، وأطلقوا أعِنَّةَ الفتنة، وخالفوا الكتاب،

الصفحة

3/ 1603

مرحبًا بك !
مرحبا بك !