مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

6764 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]

المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات: 1603

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

على مقابلتها وإن لم ينصَّ على المقابلة.
فمن مواضع التصحيح: (ق 4/ أ، 6/ ب، 21/ ب، 28/ أ، 33/ أ، 34/ أ، 42/ ب، ... ).
ومن مواضع اللحق واستدراك السقط: (ق 6/ أ، 12/ أ، 19/ أ، 45/ ب، 49/ ب، ... ).
ومن شأن الناسخ أنه يضرب على ما أخطأ فيه بخطٍّ واحد، فيظهر المضروب عليه بجلاء، وربما علَّق في الطرة بإبداء احتمالٍ آخر للقراءة، فيقول: "لعله كذا"، كما في (ق 74/ أ، 174/ ب، 177/ ب)، ولعله من الأصل الذي ينقل عنه.
ويضبط أحيانًا بعض الكلمات على غير هدى، فمن ذلك في (ق 6/ أ): "وهو أنه أمَرَّ فيها بمعصية ربه"، كذا ضبط الفعل، وهو خطأ، وصوابه: "أُمِرَ" لما لم يسمَّ فاعله. وفي (ق 16/ أ): "كانوا بجبال المسرَّاة المشرفة ... "، فلم يقنع بإضافة الميم حتى شدَّد الراء!، وإنما هي "الشراة".
وهو يرسم بعض الكلمات على طريقة المتقدمين (سفين= سفيان).
وكعادة بعض النساخ يقحم كلمة "شعر" قبل ما يسوقه المصنف من الشعر.
ويميِّز الفصول والأوجه وأمثالها بخطٍّ أكبر، وربما وضع فوقها خطًّا أحيانًا، وهو يكتبها في معظم أحواله بالحمرة، فلذا لم تظهر جيدًا في التصوير في بعض المواضع.
وأقحمت ورقتان طيارتان في الكتاب من غيره، فذهبت ببعض النص

الصفحة

65/ 107

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي سَهَّل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيلا، وأوضحَ لهم طريقَ الهداية وجعل اتباعَ الرسول عليها دليلا، واتَّخذهم عبيدًا (1) له فأقرُّوا له بالعبودية ولم يتَّخذوا من دونه وكيلا، وكتَب في قلوبهم الإيمانَ وأيَّدهم برُوحٍ منه، لمَّا رضوا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ رسولا.
والحمدُ لله الذي أقام في أزمنة الفَتَرات من يكونُ ببيان سُنن المرسلين كفيلا، واختصَّ هذه الأمةَ بأنه لا تزالُ فيها طائفةٌ على الحقِّ لا يضرُّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمرُه ولو اجتَمع الثقلان على حربهم قَبِيلا.
يَدْعُون من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصِّرون بنور الله أهلَ العمى، ويُحْيُون بكتابه الموتى؛ فهم أحسنُ الناس هديًا وأقومُهم قِيلا.
فكم مِنْ قتيلٍ لإبليس قد أحْيَوْه، ومِنْ ضالٍّ جاهلٍ لا يعلمُ طريقَ رُشْدِه قد هَدَوْه، ومِنْ مبتدعٍ في دين الله بشُهب الحقِّ قد رَمَوْه؛ جهادًا في الله، وابتغاءَ مرضاته، وبيانًا لحُجَجه على العالمين وبيِّناته، وطلبًا للزلفى لديه ونَيل رضوانه وجناته، فحارَبوا (2) في الله من خرج عن دينه القويم، وصراطه المستقيم، الذين عَقَدوا ألويةَ البدعة، وأطلقوا أعِنَّةَ الفتنة، وخالفوا الكتاب،

الصفحة

3/ 1603

مرحبًا بك !
مرحبا بك !