مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

6584 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]

المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات: 1603

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

وللآلوسي الكبير شهاب الدين تعليقٌ في (ق: 115/ ب) بخطه الفارسي

الأنيق، عن الجراد وأنه نثرة حوت، وقد نقلته في موضعه. كما كتب في الطرر بعض العناوين لمهم المسائل، كما في (ق: 116/ ب، 152/ ب).
أما نعمان، فله تعليقاتٌ موجزة، أثبتنا المهمَّ منها في مواضعها، ومما لم نثبته لظهوره تعليقه على قول المصنف في (ق 144/ ب): "وهذا اختيار شيخنا" بقوله: "هو شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية قدِّس سره"، وأشباه هذا.
وكتب في طررها عناوين مختصرة للمباحث، وله عنايةٌ بما يتعلق بالشيعة، فمن ذلك كتب في (ق 68/ أ) عنوانًا في الطرة: "في تكذيب من يقول باختفاء المهدي"، وفي (ق 246/ أ) تعليقٌ عن تشاؤم الرافضة بالعطسة الواحدة، وقد أثبتناه في موضعه.
وهو يكتب كلمة "شعر" أحيانًا أمام ما يورده المصنف من الشعر، ويعيد كتابة "فصل" في الطرة حيث وردت بخطٍّ كبير محبَّر.
ولأحد القراء تعليقاتٌ على بعض المواضع، منها قوله عند فصل: حاجة الناس إلى الشريعة (ق 137/ ب): "هذا ابتداء النصف الثاني من الكتاب"، وسيأتي التعليق على هذا في وصف النسخة (ح). ومنها تعريفه بالرازي والآمدي عند ذكر المصنف لهما في (ق 147/ ب). وله عناوين مختصرة لبعض المباحث (ق 151/ أ، 157/ ب، 160/ أ، 161/ أ).
ورسمت في أواخر النسخة (ق 200/ ب، 207/ ب، 208/ ب، 215/ ب) نجمةٌ خماسية في طرر بعض المواضع، تنبيهًا، ولم يتبين لي

الصفحة

62/ 107

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي سَهَّل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيلا، وأوضحَ لهم طريقَ الهداية وجعل اتباعَ الرسول عليها دليلا، واتَّخذهم عبيدًا (1) له فأقرُّوا له بالعبودية ولم يتَّخذوا من دونه وكيلا، وكتَب في قلوبهم الإيمانَ وأيَّدهم برُوحٍ منه، لمَّا رضوا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ رسولا.
والحمدُ لله الذي أقام في أزمنة الفَتَرات من يكونُ ببيان سُنن المرسلين كفيلا، واختصَّ هذه الأمةَ بأنه لا تزالُ فيها طائفةٌ على الحقِّ لا يضرُّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمرُه ولو اجتَمع الثقلان على حربهم قَبِيلا.
يَدْعُون من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصِّرون بنور الله أهلَ العمى، ويُحْيُون بكتابه الموتى؛ فهم أحسنُ الناس هديًا وأقومُهم قِيلا.
فكم مِنْ قتيلٍ لإبليس قد أحْيَوْه، ومِنْ ضالٍّ جاهلٍ لا يعلمُ طريقَ رُشْدِه قد هَدَوْه، ومِنْ مبتدعٍ في دين الله بشُهب الحقِّ قد رَمَوْه؛ جهادًا في الله، وابتغاءَ مرضاته، وبيانًا لحُجَجه على العالمين وبيِّناته، وطلبًا للزلفى لديه ونَيل رضوانه وجناته، فحارَبوا (2) في الله من خرج عن دينه القويم، وصراطه المستقيم، الذين عَقَدوا ألويةَ البدعة، وأطلقوا أعِنَّةَ الفتنة، وخالفوا الكتاب،

الصفحة

3/ 1603

مرحبًا بك !
مرحبا بك !