مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

6723 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]

المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات: 1603

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

وعلَّق قارئ ثانٍ في طرة (ق 44/ أ) حين نقل المصنف سنة وفاة سعيد بن المسيب حاشيةً في الأقوال المذكورة في سنة وفاته.
وعلَّق ثالثٌ في (ق 141/ أ) بما شاهده من حال الخفاش ليلًا، وأكله الثمار.
وهو تعليقٌ طريف، وقد نقلته في موضعه.
وكتب العنوان على لوحة الكتاب: "كتاب مفتاح دار السعادة، تأليف الشيخ الإمام العالم العلامة شيخ الإسلام بركة الأنام قدوة السلف طراز الخلف أحد أركان التفسير البحر الغزير، أبي عبد الله محمد بن الشيخ الصالح الزاهد أبي بكر بن أيوب، المعروف بابن قيم الجوزية، رحمه الله تعالى ورضي عنه وجعل الجنة مثواه، آمين".
وتحته كتب أحدهم: "الحمد لله وحده، رحم الله مصنفه، لقد أجاد، فجزاه الله عن الإسلام خيرًا، لقد صنف كتابًا ما سبقه إليه أحدٌ قبله، ولا يدركه أحدٌ بعده".
وأسفل منه عن يساره كتب: "مرحوم طاش كوبري زاده". وتحته كلمة لم أقرأها. ولا أدري أهذا خطُّه أم لا؟

وعن يمينه قيد مطالعةٍ للكتاب بخطٍّ مزخرف سنة 880.
وعن يساره أسفل الصفحة قيدٌ آخر، أوله: "نظر فيه داعيًا لمالكه ومثنيًا على مصنفه ... ".
وفوقه قيد مطالعةٍ آخر.
وفي يسار الصفحة في أعلاها ثلاثة تملُّكاتٍ للنسخة.
وفي أسفلها من جهة اليمين ختمٌ قديمٌ لم أستطع قراءة نصه.

الصفحة

54/ 107

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي سَهَّل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيلا، وأوضحَ لهم طريقَ الهداية وجعل اتباعَ الرسول عليها دليلا، واتَّخذهم عبيدًا (1) له فأقرُّوا له بالعبودية ولم يتَّخذوا من دونه وكيلا، وكتَب في قلوبهم الإيمانَ وأيَّدهم برُوحٍ منه، لمَّا رضوا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ رسولا.
والحمدُ لله الذي أقام في أزمنة الفَتَرات من يكونُ ببيان سُنن المرسلين كفيلا، واختصَّ هذه الأمةَ بأنه لا تزالُ فيها طائفةٌ على الحقِّ لا يضرُّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمرُه ولو اجتَمع الثقلان على حربهم قَبِيلا.
يَدْعُون من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصِّرون بنور الله أهلَ العمى، ويُحْيُون بكتابه الموتى؛ فهم أحسنُ الناس هديًا وأقومُهم قِيلا.
فكم مِنْ قتيلٍ لإبليس قد أحْيَوْه، ومِنْ ضالٍّ جاهلٍ لا يعلمُ طريقَ رُشْدِه قد هَدَوْه، ومِنْ مبتدعٍ في دين الله بشُهب الحقِّ قد رَمَوْه؛ جهادًا في الله، وابتغاءَ مرضاته، وبيانًا لحُجَجه على العالمين وبيِّناته، وطلبًا للزلفى لديه ونَيل رضوانه وجناته، فحارَبوا (2) في الله من خرج عن دينه القويم، وصراطه المستقيم، الذين عَقَدوا ألويةَ البدعة، وأطلقوا أعِنَّةَ الفتنة، وخالفوا الكتاب،

الصفحة

3/ 1603

مرحبًا بك !
مرحبا بك !