«لا عدوى ولا طيرة، وخيرُها الفأل»

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]
المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 1603
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق عبد الرحمن بن حسن بن قائد
ألا تنظُر إلى القمر ما أحسنَ استواءه في هذه الليلة! قال: فنظرَ عمرُ فإذا هو في الدَّبَران، فقال: كأنَّك أردتَ أن تُعْلِمَني أنَّ القمرَ في الدَّبَران، يا مزاحم، إنَّا لا نخرجُ بشمسٍ ولا بقمر، ولكنَّا نخرجُ بالله الواحد القهار (1).
فإن قيل: فما تقولون فيما رُوِيَ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يستحبُّ الفأل؛ ففي «الصحيحين» (2) من حديث أنسٍ وأبي هريرة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -:
«لا عدوى ولا طيرة، وخيرُها الفأل»
، وفي لفظ:
«وأصدقُها الفأل» (3)
، وفي لفظ:
«وكان يعجبُه الفأل» (4)
، وفي لفظ مسلم:
«ويعجبني الفألُ الصالح، الكلمةُ الحسنة» (5).
وقال:
«إذا أبردتُم إليَّ بريدًا فاجعلوه حسَنَ الاسم حسَنَ الوجه» (6).