{جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا}
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]
المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 1603
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق عبد الرحمن بن حسن بن قائد
قال ابن المنذر في «تفسيره» (1): حدثنا موسى: حدثنا شجاع: حدثنا ابن إدريس، عن أبيه، عن عطية:
{جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا}
قال: قصورًا فيها حَرَس.
حدثنا موسى: حدثنا أبو بكر: حدثنا أبو معاوية ووكيع، عن إسماعيل، عن يحيى بن رافع، قال: قصورًا في السماء.
حدثنا موسى: حدثنا أبو بكر: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، قال: النجوم. يعني:
{بُرُوجًا}.
وكذلك قال عكرمة.
حدثنا أبو أحمد: حدثنا يعلى: حدثنا إسماعيل، عن أبي صالح:
{تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا}
قال: النجوم الكبار.
وهذا موافقٌ لمعنى اللفظة في اللغة؛ فإنَّ العربَ تسمِّي البناءَ المرتفع: برجًا، قال تعالى:
{أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساءُ: 78].
وقال الأخطل (2): كأنها برجُ روميٍّ يشيِّده ... لُزَّ (3) بجِصٍّ وآجُرٍّ وأحجار