{فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} [النازعات: 5]
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]
المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 1603
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق عبد الرحمن بن حسن بن قائد
وعنه روايةٌ ثانية: أنه زُحَل، حكاها عنه ابنُ عطية (1).
الثاني: أنه الجدي. حكاه ابن عطية عن ابن عباس.
وقولٌ آخر حكاه أبو الفرج ابن الجوزي عن عليِّ بن أحمد النيسابوري (2) أنه جنسُ النجوم.
* وأمَّا قوله تعالى:
{فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} [النازعات: 5]
، فلم يقل أحدٌ من الصحابة ولا التابعين ولا العلماء بالتفسير أنها النجوم. وهذه الرواياتُ عنهم (3): فقال ابنُ عباس: هي الملائكة.
قال عطاء: وُكِّلت بأمورٍ عرَّفهم اللهُ العملَ بها.
وقال عبد الرحمن بن سابط: يدبِّرُ أمورَ الدنيا أربعة: جبريل وهو موكَّلٌ بالرِّيح (4) والجنود، وميكائيل وهو موكَّلٌ بالقَطر والنبات، وملكُ الموت وهو موكَّلٌ بقبض الأنفس، وإسرافيل وهو ينزلُ الأمر عليهم.
وقيل: جبريلُ للوحي، وإسرافيلُ للصُّور.