«من يحلبُها؟»

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]
المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد
راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)
عدد الصفحات: 1603
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق عبد الرحمن بن حسن بن قائد
الاسمَ القبيح؛ لأنه كان يتفاءلُ بالحسن من الأسماء (1).
ثمَّ ساق من طريق ابن وهب: حدثني ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير، عن يعيش الغفاري، قال: دعا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يومًا بناقة، فقال:
«من يحلبُها؟»
فقام رجل، فقال: أنا، فقال:
«ما اسمك؟»
قال: مُرَّة، قال:
«اقعد»
، ثمَّ قام آخر، فقال:
«ما اسمك؟»
قال:
«جمرة»
، قال:
«اقعد»
، ثمَّ قام رجل، فقال:
«ما اسمك؟»
قال: يعيش، قال:
«احلبها» (2).
وروى حمَّاد بن سلمة، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توجَّه لحاجةٍ يحبُّ أن يسمع: يا نَجِيح، يا راشد، يا مبارك (3).
وقد روي من حديث بريدة أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يتطيَّر من شيء، ولكن كان إذا سأل عن اسم الرجل وكان حسنًا رُئي البشاشةُ في وجهه، وإن كان سيئًا رُئي ذلك في وجهه، وإذا سأل عن اسم الأرض وكان حسنًا رُئي ذلك فيه.