"واختُلِفَ في الجنة التي أُسْكِناها (3) على قولين: أحدهما: أنها جنة الخلد. الثاني: أنها جنةٌ أعدَّها اللهُ لهما، وجعلها دارَ ابتلاء، وليست جنةَ الخلد التي جعلها اللهُ دارَ جزاء. ومن قال بهذا اختلفوا فيه على قولين: أحدُهما: أنها في السماء؛ لأنه أهبطهما منها. وهذا قولُ الحسن. الثاني: أنها في الأرض؛ لأنه امتحنهما فيها بالنهي عن الشجرة التي نُهِيا عنها دون غيرها من الثمار. وهذا قولُ ابن بحر (4).