مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة

10251 4

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (24)]

المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد

راجعه: محمد أجمل الإصلاحي- سليمان بن عبد الله العمير

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الأجزاء: 3 (في ترقيم واحد متسلسل)

عدد الصفحات: 1603

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة تأليف الإمام العلامة محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق عبد الرحمن بن حسن بن قائد

الصفحة

1/ 107

النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [الأنعام: 122]

؛ فبالحياة نالَ العزيمة، وبالنُّور نالَ العلم.
وأئمةُ هذا الضرب هم أولو العزم من الرسل.
الضربُ الثاني: من حُرِمَ هذا وهذا؛ وهم الموصوفون بقوله:

{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} [الأنفال: 22]

، وبقوله:

{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: 44]

، وبقوله:

{فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ} [الروم: 52]

، وقوله:

{وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [فاطر: 22].

وهذا الضربُ شرُّ البريَّة، يضيِّقون الدِّيار، ويُغْلُون الأسعار.
وعند أنفسهم أنهم يعلمون، ولكنْ ظاهرًا من الحياة الدنيا، وهم عن الآخرة هم غافلون.
ويتعلَّمون، ولكنْ ما يضرُّهم ولا ينفعهم.
وينطقون، ولكنْ عن الهوى ينطقون.
ويتكلَّمون، ولكنْ بالجهل يتكلَّمون.
ويؤمنون، ولكنْ بالجِبْت والطاغوت يؤمنون.
ويعبدون، ولكنْ يعبدون من دون الله ما لا يضرُّهم ولا ينفعهم.
ويجادِلون، ولكنْ بالباطل ليدحضوا به الحقَّ.
ويتفكرون ويبيِّتون (1)، ولكنْ ما لا يرضى من القول يبيِّتون.

الصفحة

316/ 1603

مرحباً بك !
مرحبا بك !