جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام

جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام

11866 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (3)]

المحقق: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: حاتم بن عارف الشريف - أحمد جاح عثمان

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 575

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (3) جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام - صلى الله عليه وسلم - تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 63

عَجِبْتُ لِمَنْ يَقُولُ: ذَكَرْتُ حِبِّي ... وَهلْ أنْسَى فأذْكُرُ ما نَسِيْتُ؟! (1)

فتعجب هذا المحب ممن يقول: ذكرت محبوبي، لأن الذكر يكون بعد النسيان، ولو كمل حب هذا لما نسي محبوبه.

(وقال آخر:

أُرِيْدُ لأنْسَى ذِكْرَهَا فكأنَّمَا ... تَمَثَّلُ لِيْ لَيْلَى بكلِّ سَبِيْلِ

فهذا أخبر عن نفسه أن محبته لها مانع له من نسيانها) (2).

وقال آخر (3):

يُرَادُ مِنَ القَلْبِ نِسْيَانكُم ... وتَأْبَى الطِّبَاعُ على النَّاقِل

فأخبر أن حبهم وذكرهم قد صار طبعًا له، فمن أراد منه خلاف ذلك أبت عليه طباعه أن تنتقل عنه، والمثل المشهور: "من أحب شيئًا أكثر من ذكره" (4)، وفي هذا الجناب الأشرف أحق ما أُنشد:

لَوْ شُقَّ عَنْ قَلْبِي فِرَى وسطه (5) ... ذِكْرُك والتَّوحِيْد فِيْ سَطْرِ

الصفحة

526/ 575

مرحباً بك !
مرحبا بك !