جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام

جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام

8319 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (3)]

المحقق: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: حاتم بن عارف الشريف - أحمد جاح عثمان

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 575

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (3) جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام - صلى الله عليه وسلم - تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 63

النبي - صلى الله عليه وسلم - تشبيهًا لذلك بالنَّسَب، لأنَّ اتِّصالهُنَّ بالنَّبي - صلى الله عليه وسلم - غير مرتفع، وهُنَّ مُحَرَّمات على غيره في حياته وبعد مماته، وهُنَّ زوجاته في الدنيا والآخرة، فالسّبب الذي لهُنَّ (1) بالنبي - صلى الله عليه وسلم - قائمٌ مَقَام النَّسَبِ.

وقد نَصَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - على الصلاة عَليْهِنَّ، ولهذا كان القول الصحيح، وهو منصوص الإمام أحمد رحمه الله: أن الصَّدَقة تَحْرُم عليهِنَّ؛ لأنها أوْساخ الناس، وقد صَانَ اللهُ سبحانه ذلك الجَنَاب الرَّفيع وآله من كل أوساخ بني آدم، ويالله العجب كيف يدخل أزواجه في قوله - صلى الله عليه وسلم -:

242 - "اللَّهُمَّ اجْعَلْ رزقَ آلِ مُحمَّد قُوْتًا" (2)،

243 - وقوله في "الأضحية": "اللَّهُمَّ هذا عن مُحمَّد وآل محمد" (3)، وفي قول عائشة رضي الله عنها:

244 - "مَا شَبِعَ آلُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِن خُبْز بُرٍّ" (4).

وفي قول المصلي: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد" (5)، ولا يدخُلْنَ فى قوله:

245 - "إنَّ الصدَقة لا تَحِلُّ لمُحمَّد ولاَ لآلِ مُحمَّد" (6)، مع

الصفحة

245/ 575

مرحباً بك !
مرحبا بك !