جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام

جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام

8449 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (3)]

المحقق: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: حاتم بن عارف الشريف - أحمد جاح عثمان

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 575

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (3) جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام - صلى الله عليه وسلم - تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 63

حاصل من صلاة العبد، لكن العبد يريد ذلك من الله عز وجل، والله سبحانه يريد ذلك من نفسه أن يفعله برسوله - صلى الله عليه وسلم -.

وأما على الوجه الثاني، وأنه (1) سمي مصليًا لطلبه ذلك من الله، فلأنَّ الصلاة نوع من الكلام (2) الطلبي والخبري والإرادة، وقد وجد ذلك (3) من المصلي، بخلاف الرحمة والمغفرة؛ فإنها أفعال لا تحصل من الطالب، وإنما تحصل من المطلوب منه، والله أعلم.

الوجه العاشر: أنه قد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم (4):

193 - "من صلَّى عَلَيه مَرَّة صَلّى اللهُ عليه بها عَشْرًا".

وأن الله سبحانه وتعالى قال له:

194 - "إنه من صلى عليك من أمتك مرة صليت عليه بها عشرًا" (5)، وهذا موافق للقاعدة المستقرة في الشريعة أن الجزاء من جنس العمل، فصلاة الله تعالى على المصلي على رسوله - صلى الله عليه وسلم - جزاءً لصلاته هو عليه، ومعلوم أن صلاة العبد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليست هي

الصفحة

172/ 575

مرحباً بك !
مرحبا بك !