
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وذلك كله استغرق من الباب (34) إلى الباب (64).
- ثم عقد الباب (65) في رؤيتهم ربهم تبارك وتعالى، وتجليه لهم ضاحكًا إليهم وذكر أن هذا الباب أشرف أبواب الكتاب، وأجلها قدرًا، وأعلاها خطرًا.
- فافتتحهُ بسبعة أدلة من القرآن على الرؤية، وبيَّن أوجه الدلالة منها على ذلك.
- ثم أعقبه بالأدلة من السنة على ذلك، فذكره عن (28) صحابيًّا.
- ثم تلاه ما جاء عن الصحابة في ذلك، فذكره عن (12) صحابيًّا.
- ثم أعقبه ما جاء عن التابعين فمن بعدهم.
- ثم ذكر ما جاء عن الأئمة الأربعة ونظرائهم وشيوخهم وأتباعهم في مسألة الرؤية.
- ثم أعقبه ما جاء عن أهل اللغة في ذلك.
- ثم عقد فصلًا في وعيد منكري الرؤية.
ثم عقد الباب (66) في تكليمه سبحانه وتعالى لأهل الجنة وخطابه لهم، ومحاضرته إيَّاهم وسلامه عليهم ثم ذكر ما يدل على ذلك، ثم تحدث في الباب (67) عن أبدية الجنة، وأنها لا تفنى ولا تبيد، وذكر فصلًا في أقوال الناس في فناء الجنة والنار، ومن قال بها، وما احتج به أرباب كل قول،
وذكر فيه الفرق بين دوام الجنة والنار شرعًا وعقلًا من (25) وجهًا.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الحمد للَّه الَّذي جعل (2) جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلًا (3)، ويسَّرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها، فلم يتخذوا (4) سواها شُغُلًا، وسهَّل (5) لهم طُرقها، فسلكوا السبيل (6) الموصلة إليها ذُلُلًا، خلقها لهم قبل أن يخلقهم، وأسكنهم إيَّاها قبل أن يُوجدهم، وحجبها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار (7) الامتحان، ليبلوهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم (8) عليه، وضرب مدَّة الحياة الفانية دونه أجلًا، أودعها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، وجلَّاها عليهم حتَّى (9) عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشَّرهم بما أعدَّ لهم فيها على لسان رسوله (10) خير