
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
2 - منتقى من حادي الأرواح، ليوسف بن عبد اللَّه الحسني الأرميوني الشافعي، وهو مخطوط بالمكتبة الأحمديَّة، بحلب رقم (285)، نسخت سنة 984 هـ.
3 - "مثير ساكن الغرام إلى روضات دار السلام"، لصديق حسن خان كما في التاج المكلَّل ص (427).
4 - نظم لآخر الباب الرابع عشر في مفاتيح كل مطلوب من الخير نظمها الشيخ سعد بن عتيق النجدي، وهو ضمن مجموعة "هداية الطريق من مسائل آل عتيق"، وهو مخطوط بالمكتبة السعودية بالرياض برقم (46/ 85) مجاميع.
5 - "تقريب حادي الأرواح"، لعبد الحميد أحمد الدخاخني، وقد طبع بدار الصفا، القاهرة، ط -
الأولى -، 1410 هـ/ 1990 م.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الحمد للَّه الَّذي جعل (2) جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلًا (3)، ويسَّرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها، فلم يتخذوا (4) سواها شُغُلًا، وسهَّل (5) لهم طُرقها، فسلكوا السبيل (6) الموصلة إليها ذُلُلًا، خلقها لهم قبل أن يخلقهم، وأسكنهم إيَّاها قبل أن يُوجدهم، وحجبها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار (7) الامتحان، ليبلوهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم (8) عليه، وضرب مدَّة الحياة الفانية دونه أجلًا، أودعها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، وجلَّاها عليهم حتَّى (9) عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشَّرهم بما أعدَّ لهم فيها على لسان رسوله (10) خير