
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (10)]
المحقق: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: يحيى بن عبد الله الثُّمالي - علي بن محمّد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الأجزاء: 2 (في ترقيم واحد متسلسل)
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
- وجاء أيضًا في (225 ق/ أ) لرجلٍ آخر "ولعلَّه من المتصوفة" لمَّا ذكر ابنُ القيم ابن عربي ووصفه بإمام الاتحادية، قال معلقًا: "حاشاهُ من الاتحاد قدَّس اللَّه سره، ونوَّر لنا قبره، وأمدنا اللَّه تعالى والمسلمين بمدده آمين".
وتتميز هذه النسخة:
1 - بقرب عهدها من المؤلِّف.
2 - كونها مكتوبة بخط جميل.
3 - كونها مقابلة ومعارضة على نسخة أخرى.
5 - النسخة العراقية (هـ):
وهي محفوظة في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد تحت رقم (6673).
وقد وصلت هذه النسخة إلى نعمان الآلوسي عن طريق الهِبَة مِنْ عبد الرزاق أفندي سبط متولي الأعظمية، فوقفها الآلوسي على المدرسة المرجانية ببغداد، ثمَّ انتقلت إلى مكتبة الأوقاف العامة (كما جاء ذلك على صفحة العنوان).
ويقع الكتاب في (232) لوحة، كل لوحة تحتوي على وجهين، وخطها عادي واضح، كتبها: عبد الرحمن بن إسماعيل بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن المؤدب السنجاري المعروف "بابن
المسواك الحيالي" (1)، وكان قد فرغ من كتابتها في آخر رجب سنة (771 هـ).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الحمد للَّه الَّذي جعل (2) جنَّات الفردوس لعباده المؤمنين نُزُلًا (3)، ويسَّرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها، فلم يتخذوا (4) سواها شُغُلًا، وسهَّل (5) لهم طُرقها، فسلكوا السبيل (6) الموصلة إليها ذُلُلًا، خلقها لهم قبل أن يخلقهم، وأسكنهم إيَّاها قبل أن يُوجدهم، وحجبها بالمكاره، وأخرجهم إلى دار (7) الامتحان، ليبلوهم أيُّهم أحسنُ عملًا، وجعل ميعاد دخولها يوم القدوم (8) عليه، وضرب مدَّة الحياة الفانية دونه أجلًا، أودعها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، وجلَّاها عليهم حتَّى (9) عاينوها بعين البصيرة التي هي أنفذ من رؤية البصر، وبشَّرهم بما أعدَّ لهم فيها على لسان رسوله (10) خير