فتيا في صيغة الحمد

فتيا في صيغة الحمد

3126 1

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (٧)]

تحقيق: عبد الله بن سالم البطاطي

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: ٤٣

قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]



مشاركة

فهرس الموضوعات

يجزي بآلائِك أحدٌ، ولا يبلغ مِدْحَتَك قولُ قائل" (1).
فـ "اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا خالدًا مع خلودك، ولك الحمد حمدًا لا منتهى له دون علمك، ولك الحمد حمدًا لا منتهى له دون مشيئتك، ولك الحمد حمدًا لا أجر لقائله إلا رضاك" (2).
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إمام الحامدين، وعظيم الشاكرين، وحامل لواء الحمد يوم القيامة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن من أَقْربِ القُرَب، وأفضل الفضائل، وأحقِّ الحقِّ؛ اشتغالُ العبد

الصفحة

6/ 23

وفي سنن ابن ماجة -أيضًا- من حديث محمد بن ثابت، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "الحمد لله على كل حال، أعوذ بالله من حال أهل النار" (1).
وفي مسند ابن أبي شيبة، عن أبي هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ به [وهو] (2) يغرِسُ غِرَاسًا، فقال: "يا أبا هريرة؛ ما الذي تغرِس؟ قلتُ: غِراسًا، قال: ألا أدلُّكَ على غِراسٍ خير من هذا؛ سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر، تغرس بكل واحدةٍ شجرةً في الجنة" (3).
وفي سنن ابن ماجة، عن أبي الدرداء قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

الصفحة

40/ 43

مرحباً بك !
مرحبا بك !