الرسالة التبوكية زاد المهاجر الى ربه

الرسالة التبوكية زاد المهاجر الى ربه

1698 1

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (4)]

المحقق: محمد عزير شمس

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 93

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (4) الرسالة التبوكية تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق: محمد عزير شمس إشراف: بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم دار ابن حزم

الصفحة

4/ 22

واعظًا له مخوِّفًا] (1)، وإما منبِّهًا على عظمةِ ما يُخْبَر به, وإما مقرِّرًا له.

فقوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)} (2) , و {هَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ} (3) , و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)} (4) , و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)} (5) متضمن لتعظيم هذه القصص، والتنبيه على تدبرها، ومعرفة ما تضمنته.

وفيه (6) أمر آخر، وهو التنبيهُ على أن إتيان هذا إليك عَلَمٌ من أعلام النُّبوة؛ فإنه من الغيب الذي لا تعلمه أنت ولا قومك، فهل أتاك من غير إعلامنا وإرسالنا وتعريفنا أم لم يأتك إلا مِنْ قِبَلِنَا؟

فانظر ظهور هذا الكلام بصيغة الاستفهام، وتأمل عِظَمَ موقعه في (7) جميع موارده يشهد أنه من الفصاحة في ذروتها العليا.

وقوله: {ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)} متضمن لثنائه على خليله إبراهيم؛ فإن في {المكرمين} قولين (8):

الصفحة

74/ 93

مرحباً بك !
مرحبا بك !