الرسالة التبوكية زاد المهاجر الى ربه

الرسالة التبوكية زاد المهاجر الى ربه

1627 1

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (4)]

المحقق: محمد عزير شمس

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - جديع بن جديع الجديع

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الخامسة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 93

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (4) الرسالة التبوكية تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) تحقيق: محمد عزير شمس إشراف: بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم دار ابن حزم

الصفحة

4/ 22

يا ثاويًا بين الجَوانحِ والحَشَا ... [مِنّي] وإنْ بَعُدَتْ عَلَيَّ دِيَارُه

عطْفًا على قلبٍ يُحِبُّكَ هَائمٍ ... إن لم تَصِلْه تَقَطَّعَتْ أَعْشَارُه

وارْحَمْ كَئيبًا فيكَ يَقْضِيْ نَحْبَهُ ... أَسَفًا عليكَ ومَا انْقَضَتْ أَوْطَارُه

لا يَستفِيْقُ من الغَرامِ وكلَّما ... نَحَّوْكَ عنهُ تَهتَّكَتْ أَسْتَارُه (1)

وكلُّ ذي شَجْوٍ يَصرِفُ هذا وأمثالَه إلى شَجْوِه، وهذا مما يَستَرْوحُ إليه المكروبُ بعضَ الاسترواح، وهيهات هيهات إن القلب لن يَقَرَّ له قرارٌ حتى يُوضَعَ في موضعِه، ويَستقرَّ في مُستقرِّه الذي لا مَقَرَّ له سِواه، كما قيل:

إذا ما وَضَعْتَ القلبَ في غيرِ موضعٍ ... بغير إناءٍ فهو قَلْبٌ مُضَيَّعُ

وتحت هذا البيتِ معنًى شريفٌ جدًّا؛ قد شرحتُه في كراسةٍ مفردةٍ (2)، والله أعلم.

هذا آخر ما ذكره الشيخ رضي الله عنه وأرضاه في هذا الباب.

والحمد لله وحده، وصلَّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تمّت

الصفحة

93/ 93

مرحباً بك !
مرحبا بك !